صنعاء – شدد اليمن الثلاثاء الماضي إجراءاته الأمنية حول المنشآت النفطية والمرافق البحرية، إضافة إلى تأمين الخطوط الملاحية لناقلات النفط وحمايتها، وذلك تحسبا لهجوم انتقامي من قبل تنظيم “القاعدة” بعد الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو ضد مواقع للتنظيم جنوبي البلاد.
وذكرت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها الإلكتروني “أن قيادة الوزارة وجهت مصلحة خفر السواحل وإدارات الأمن في ست محافظات ساحلية إلى أهمية رفع الجاهزية الأمنية والتحلي باليقظة لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة”. وأضافت أن “قيادة الوزارة طالبت الأجهزة الأمنية في محافظات شبوة وأبين وعدن وحضرموت وتعز والحديدة بمضاعفة مراقبتها للشريط الساحلي لضبط القوارب المشبوهة التي قد تستخدم من قبل العناصر الإرهابية في تنفيذ أعمالها الانتقامية”. وكانت الوزارة قد كشفت في وقت سابق الثلاثاء عن هوية ثلاثة من تنظيم “قاعدة جزيرة العرب” قتلوا في غارة جوية على مديرية مودية التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن الأحد الماضي.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار أن جماعة الحوثي أفرجت عن 178 جنديا يمنيا كانت تأسرهم.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه جرى تسليم الجنود المفرج عنهم لممثل الحكومة في محافظة صعدة الواقعة شمال شرق البلاد. وكان الحوثيون تعهدوا الأسبوع الماضي بالإفراج عن الجنود اليمنيين الذين أُسروا خلال المواجهات الأخيرة مع الجيش اليمني والتي عُرفت باسم “الأرض المحروقة”، بعد اتهامات وجهتها اللجنة الأمنية العليا المعنية بوقف الحرب في شمال اليمن للحوثيين بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكانت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون قد توصلوا إلى اتفاق سلام في الحادي عشر من الشهر الماضي أنهى القتال الذي اندلع على نحو متقطع بين الجانبين منذ منتصف عام 2004 وخلف الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين
Leave a Reply