مصادر تؤكد انها تهدف الى القضاء على التمرد شمالي البلاد
صعدة – واصلت القوات اليمنية خلال الأسبوع الماضي العملية العسكرية التي شنتها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي ضد المتمردين الحوثيين في شمالي البلاد بمشاركة سلاح الجو. وأكدت عدة مصادر إن القوات اليمنية ستواصل العملية حتى يسلم الحوثيون أنفسهم، مستخدمة بذلك أسلحة حديثة حصلت عليها من روسيا.
وجاء الاعلان عن بدء هذا الهجوم في وقت قالت فيه الحكومة انها ستضرب بـ”قبضة من حديد” تمرد الشيعة الزيديين.
ونسبت تقارير صحفية الى مصادر قبلية في المنطقة قولها ان القوات الحكومية اطلقت صواريخ على مقر قائد التمرد عبد المالك الحوثي الواقع في التخوم الجبلية في محافظة صعدة، وسقط عدد من القتلى والجرحى لم يتم حصره بعد. وأكدت عدة مصادر أن العمليات مرشحة للتزايد على الرغم من وجود وساطة يبذلها رئيس لجنة الوساطة فارس مناع بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار. ويشار الى ان اليمن، احد افقر البلدان العربية، يواجه مشاكل سياسية كبيرة منها تمرد الشيعة الزيديين الحوثيين، الذي مضى عليه زمن طويل نسبيا، الى جانب حضور متزايد لتنظيم القاعدة فيه، وتفاعل مشاعر السخط والرغبة في الانفصال في جنوبي البلاد.
ويرى مراقبون ان من شأن هذا التصعيد زيادة مخاوف الغرب من تحول اليمن فيما بعد الى بؤرة لاستقطاب الجماعات الاسلامية المسلحة في الحدود المتاخمة للسعودية، اكبر مصدّر للنفط في العالم.
وقد بدأ الهجوم العسكري بعد يوم من تصريح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح قال فيه ان تجدد القتال في شمالي البلاد يظهر ان لا نيه او رغبة للمتمردين بتطبيق اتفاق للسلام ابرموه مع صنعاء قبل نحو عام. وفي ضوء هذه التصريحات نقل عن مصدر امني يمني بارز قوله ان الدولة “ستضرب هذه العناصر بيد من حديد حتى يستسلمون ويقدمون انفسهم للعدالة والقضاء”. ونقلت “رويترز” عن هذا المصدر، الذي لم تذكر اسمه، اتهامه المتمردين بتدمير المنازل والمزارع واعاقة وصول الامدادات الغذائية لسكان المنطقة.
ويقول مسؤولون ان الحوثيين، وهم من الشيعة الزيدية، يسعون الى فرض حكم ديني شيعي كان سائدا في المنطقة حتى الستينيات من القرن الماضي. ويرفض الزيديون تحالف الحكومة مع الولايات المتحدة، ويقول المتمردون انهم يقاومون قمع الحكومة لهم.
Leave a Reply