صنعاء – جدد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي مطالبة بلاده للأجهزة المختصة في الولايات المتحدة الأميركية بتسليم المواطنين اليمنيين المعتقلين في غوانتنامو أو خارجها في معتقلات اميركية اخرى إلى الحكومة اليمنية. وأكد القربي في افتتاح مؤتمر التحرك الدولي حول السجناء اليمنيين بغوانتنامو الذي نظمته منظمة (هود) بالتعاون مع جمعية (ريبريف) الدولية الاسبوع الماضي في صنعاء، أن اليمن ستتعامل مع مواطنيها المفرج عنهم وفقا للأدلة التي تقدمها الولايات المتحدة، إما بإحالتهم إلى القضاء أو إطلاق سراحهم. ونفى ما تناقلته بعض الصحف الأميركية واليمنية من أن اليمن رفضت تسلم مواطنيها المعتقلين في غوانتنامو.. مؤكدا أن اليمن كانت أول دولة تطالب اميركا بتسليم مواطنيها. وأشار القربي إلى أن رفض اليمن تسلم إي من مواطنيها المعتقلين في غوانتنامو لايكون إلا في حالة واحدة هي إذا كان تسلمهم مرتبطا بشروط تتنافى مع القانون والدستور اليمني، مرحباً بأي جهد شعبي أو دولي للدفاع عن المعتقلين ومتابعة الجهود لإطلاق سراحهم. من جهتها طالبت وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى علي البان الخارجية الأميركية بتقديم معلومات وافية عن اليمنيين المعتقلين في سجن غوانتنامو، وكيفية معاملتهم والضمانات القانونية التي يتمتعون بها. ودعت إلى إخلاء سبيل كل من تثبت عدم علاقته بأحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية التي أدانتها الحكومة اليمنية. واستعرضت وزيرة حقوق الإنسان الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو، حرصا منها على تخفيف الأثر العميق والقاسي الذي يعيشه أهالي وأطفال المعتقلين. وأشادت بدور المحامين المتطوعين للدفاع عن المعتقلين اليمنيين وبدور جمعية ريبريف الدولية ومنظمة هود. من جانبه استعرض مدير جمعية ريبريف الدولية كليف ستافورد سميث أنشطة الجمعية في الدفاع عن معتقلي غوانتنامو، حيث تتولى حاليا الدفاع عن أكثر من 40 معتقلا.. مشيرا إلى إطلاق سراح عدد من موكليهم خلال الفترة الماضية.
Leave a Reply