الحوثيون يتهمون الجيش اليمني بتحويل جنوده دروعاً
صنعاء – اعتقلت السلطات اليمنية العشرات من أتباع الحراك الجنوبي، الذين تمكنوا من التسلل إلى مدينة عدن كبرى مدن الجنوب للاحتفال بالذكرى الـ42 لجلاء الاستعمار البريطاني والمطالبة بعودة الجنوب كدولة مستقلة عن الشمال،في وقت اتهمت وسائل اعلام يمنية رسمية عناصر من المعارضة الجنوبية بقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي من أبناء المحافظات الشمالية في مناطق متفرقة من جنوب البلاد.
وتفجرت أعمال العنف هذا العام بعد تجمع عقدته المعارضة في 28 ابريل (نيسان) لاحياء ذكرى الحرب الاهلية اليمنية عام 1994 والتي هزمت فيها قوات الرئيس علي عبد الله صالح قوات الجنوب الذي كان يعرف قبل اتفاق الوحدة لعام 1990 باسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وتأتي هذه التطورات بعد قيام علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق، بتجديد دعوته لاستقلال جنوب اليمن، مناشدا الأمم المتحدة من منفاه في ألمانيا العمل على تحضير استفتاء لتقرير مصير الجنوب.
وشدد البيض من منفاه في النمسا على ضرورة العودة إلى نظام الدولتين السابقتين معتبرا أنه الحل المنطقي الذي يصب في صالح البلدين، ودعا لترك الصيغة أو العلاقة التي تربط بينهما لخيار الشعبين الجنوبي والشمالي. وقال البيض “نحن بصدد التحضير لمبادرة نتقدم بها إلى الأمم المتحدة حول الوضع في الجنوب. وقد قطعنا شوطا هاما بالتشاور مع شخصيات قانونية وسياسية عربية وأجنبية لإعادة طرح قضية الجنوب”. وأكد أن عودته إلى جنوب اليمن وشيكة، وقال إن الجنوبيين يعملون على تصعيد نضالهم السلمي ليصل إلى مرحلة العصيان المدني الشامل الذي سيطرد ما وصفه بالاحتلال ويرفع راية الجنوب، وشدد على أن الجنوبيين قادرون أن يعيدوا بناء الدولة بسرعة كبيرة.
حرب صعدة
وفي ما يبدو انه مؤشر الى تحول المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن إلى جبهة عسكرية دائمة، أمر الملك السعودي عبدالله، خلال تفقده القوات السعودية في منطقة جازان على الحدود مع اليمن، بإنشاء 10 آلاف مسكن للسعوديين النازحين بسبب المعارك مع الحوثيين. ويقدر أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبد العزيز أنه تم إجلاء 15 ألف شخص حتى الآن من المناطق السعودية الحدودية، بعد اندلاع المعارك مع الحوثيين.
وهي أول زيارة للملك عبدالله إلى الحدود مع اليمن منذ ان دخلت القوات السعودية في المواجهة العسكرية مع الحوثيين. وأشارت إلى أن الملك السعودي “أمر بإنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين النازحين إلى مراكز الإيواء في منطقة جازان”.
وقال الملك عبد الله، في جازان، “إنها لسعادة لي أن أكون بينكم على ثغر من ثغور الوطن، أراد له الإرهابيون المتسللون السوء عندما تطاولوا على أرضنا، وأرهبوا الآمنين، واستباحوا الدماء، من دون مراعاة لوازع من دين أو خلق، فلهم نقول: لقد تجاوزتم في غيكم، فركبتم صعبا، وإننا، بعون الله، قادرون على حماية وطننا وشعبنا من كل عابث أو مفسد أو إرهابي أجير”.
إلى ذلك، اتهم الحوثيون، في بيانات، السعودية بمواصلة القصف والإغارة على مديرية الملاحيظ ومديرية شدا ومديرية رازح وجبل المدود وجبل الدخان وجبل الرميح. وأضافوا “حاول الجيش السعودي الزحف على الأراضي اليمنية من جهة غاوية، وبعون الله انكسر الزحف تماما”.
واتهم الحوثيون الجيش اليمني بتحويل جنوده إلى دروع بشرية لحماية الجنود السعوديين. وجاء في بيان “بعد الفشل الذريع الذي مني به النظام السعودي في عدوانه على الأراضي والحدود اليمنية خاصة، ومعنويات جنوده قد انهارت تماما وهم يرون مصيرهم المحتوم ما بين قتيل وجريح وأسير، تجرأ النظام السعودي واستغل حالة الخضوع والتسليم المطلق والإذلال لدى السلطة اليمنية، وقام باستدعاء مجاميع من الجيش اليمني وقدمهم في الصفوف الأولى للمواجهات وحرك من خلفهم الدبابات والمدرعات السعودية، ليكونوا الضحية والفداء للجنود السعوديين، فدماء اليمنيين رخيصة ولا تملك أو تساوي الأثر الذي يخلفه سقوط ضحايا من الجنود السعوديين
Leave a Reply