غزة، القدس المحتلة، وكالات – وسط صمت عربي وتجاهل دولي وصل عدد ضحايا الاعتداء الاسرائيلي على غزة الى 90 شهيدا بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وجرح أكثر من 633 فلسطيني وتحدثت الأنباء القادمة من الضفة الغربية عن مقتل أسر بأكملها نتيجة القصف الاسرائيلي على غزة ومدن وقرى القطاع
غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة |
وبالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات الإسرائيلية حيث سجل استهداف كتائب عز الدين القسام مطار نيفاتيم العسكري للمرة الأولى والذي يبعد عن غزة أكثر من 70 كلم، كما طالت الصواريخ كلا من تل أبيب والخضيرة والقدس و بئر السبع وبحسب قناة «الميادين» سجلت المقاومة خرقاً أمنياً عسكرياً عبر عملية كومندوس بحرية خاصة نفذتها كتائب القسام بهجومها على قاعدة زيكيم البحرية على شواطئ عسقلان وقتلت سبعة جنود. كذلك أعلنت عن قصف حيفا شمال فلسطين المحتلة للمرة الأولى بصاروخ «آر 160». و ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» أن إحصائية إطلاق الصواريخ من غزة في اليوم الأول من حملة الجرف الصلب وصلت إلى 117 صاروخاً. وأشار إلى أن القبة الحديدية تمكنت فقط من إعتراض 29 صاروخاً. فيما نفذ الجيش الإسرائيلي 234 هجوماً. ولفت الموقع إلى أن الصاروخ الذي اكتشفت الشرطة الإسرائيلية آثاره في الخضيرة مثَّل مفاجأة تجاوزت كل التوقعات الإسرائيلية إزاء قدرات حماس، وخاصة أنه سقط على مسافة 110 كيلومترات عن قطاع غزة، ولم يسبق سقوطه إطلاق أي صفارة إنذار. وكشف الإعلام الإسرائيلي أن الصاروخ الذي وصل إلى الخضيرة هو من نوع (أم ٣٠٢) يبلغ مداه أكثر من 100 كيلومتر وهو من إنتاج سوري. وأعلنت المصادر العسكرية الإسرائيلية عن وجود العشرات من هذه الصواريخ في قطاع غزة، إلى جانب امتلاك المقاومة صواريخ مضادة للطائرات من نوع «ستريلا» و«إيجلا».
تل أبيب كانت لها حصتها أيضاً من صواريخ المقاومة، وقد اعترضت القبة الحديدة بعضاً منها، غير أن عدداً آخر استطاع اختراق القبة والوصول إلى المدينة، ومنها صواريخ «جي ٨٠» وصواريخ (أم ٧٥). وبهذه الصواريخ قصفت المقاومة مطار نيفاتيم العسكري الذي يبعد عن غزة أكثر من 70 كلم كما استهدفت مطار بن غوريون في اللد. ويقول خبراء إسرائيليون إن بعض الصواريخ بعيدة المدى كانت صواريخ سورية وإيرانية من طراز «أم 302» ومزودة برؤوس حربية تزن 144 كيلوجراماً وإن البعض الآخر كان صواريخ «أم 75» محلية الصنع وهي ذات قوة تفجيرية أقل بكثير.
كتائب القسام أطلقت على عملية قصف حيفا وتل أبيب والقدس اسم العاشر من رمضان، وأهدتها إلى شهداء الجيش المصري.
واشترطت القسام لعودة الهدوء وقف العدوان على الضفة والقدس وغزة والإفراج عن الأَسرى الذين اعتقلوا أخيراً والكف عن تخريب المصالحة.
سياسيا عقد مجلس الأمن الدولي في 10 (يوليو) تموز اجتماعا طارئا ناقش تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجموعة العربية في المنظمة الدولية. وفي تصريح صحفي عقده بعد الجلسة قال المندوب الفلسطيني إن إسرائيل غير مهتمة بوقف إطلاق النار وإطلاق الصواريخ، وهي لن تتوقف عن إراقة دماء الفلسطينيين وقتلهم حتى تحصل على حل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. ومن جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الجلسة الطارئة التي عقدتها الأمم المتحدة لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من تزايد العنف في الشرق الأوسط، مشيرا تفهمه لحق إسرائيل في حفظ أمنها.
Leave a Reply