كشف استطلاع جديد أجرته “أسوشيتد برس” بالتعاون مع مؤسسة “جي أف كي” أن شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما وسط النساء والأقليات والمستقلين تمنحه تفوقا مبكراً على منافسه الجمهوري المحتمل ميت رومني.
ويأتي الاستطلاع الذي شمل 1004 بالغين من مختلف أنحاء البلاد، في الوقت الذي يركز فيه رومني بشدة على جمع التبرعات بعد حصوله على تأييد أبرز منافسيه الجمهوريين، لكن الأميركيين منقسمون حول أي المرشحين هو الأجدر بتولي ملف الاقتصاد والذي ربما يمنح رومني منافذ للعودة إلى السباق قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية. ويقول نصف الناخبين المسجلين إنهم سيدعمون أوباما بينما سيصوت 42 بالمئة لصالح رومني، بحسب استطلاع “أسوشيتد برس” و”جي أف كاي”. وأشار نحو ربع الناخبين إلى أنهم قابلون للإقناع ما يعني أنهم لم يحسموا أمرهم بعد أو قد يغيرون آرائهم قبل يوم الانتخابات.
بيد أن أوباما دعم مؤخراً زواج المثليين في إشارة إلى أنه متلهف لتحفيز الناخبين الشباب والليبراليين حتى لو كلفه هذا بعض التأييد في الولايات الحاسمة مثل نورث كارولاينا التي فاز بها بفارق ضئيل في 2008. ويظهر الاستطلاع أن الأميركيين يمنحون أوباما تفوقا على رومني في عدة مناح لكن الاقتصاد يمثل استثناء كبيرا.
وأكبر فرص لأوباما هي بين النساء والأقليات، وأكبر مشكلة بالنسبة له هي لدى البيض الذين لم يحصلوا على شهادات جامعية. ويؤيد ٥٤ بالمئة من الناخبات الرئيس أوباما مقابل ٣٩ بالمئة. ويؤيد الرجال بالتساوي كلا الناخبين بنسبة ٤٦ بالمئة لكل منهما. وهذا يتوافق إلى حد كبير مع “الفجوة في النوع” في عام 2008، والتي ساعدت أوباما في الفوز بالانتخابات الرئاسية.
الرئيس باراك أوباما متوسطاً لاعبي فريق »لوس أنجلوس غالاكسي« الذي فاز بدوري المحترفين الأميركي لكرة القدم في حفل استقبال خاص أقيم في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، يوم الثلاثاء الماضي. (رويترز) |
ويحظى رومني بتأييد نصف كافة الناخبين البيض، بينما حاز أوباما على ٤٣ بالمئة منهم. وانقسم تأييد الناخبين البيض الحاصلين على شهادات جامعية في تأييدهم لكلا المرشحين، حيث حصل أوباما على ٥٠ بالمئة مقابل ٤٦ بالمئة لرومني. وبلغت نسبة المؤيدين لرومني بين الناخبين البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية ٥٣ بالمئة، مقابل ٣٨ بالمئة لصالح أوباما.
ولا يزال أوباما يحظى بدعم قوي من الناخبين السود بنسبة ٩٠ بالمئة مقابل ٥ بالمئة فقط يدعمون رومني. ويتفوق أيضا أوباما على رومني بين الناخبين المستقلين، وهي شريحة هامة لكن لا يمكن فهمها بسهولة، فالمستقلون لا ينحازون إلى نهج أي من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي، لكن ليسوا جميعهم ناخبين متأرجحين. وأظهر الاستطلاع أن ٤٢ بالمئة من المستقلين يدعمون أوباما، بينما يؤيد ٣٠ بالمئة رومني ونحو ٢٥ بالمئة مترددون. وقال ٥٥ بالمئة إنه لا يزال من السهل إقناعهم بتأييد أحد المرشحين.
Leave a Reply