شعر: كمال العبدلي
بغدادُ ذاتَ الدعهْ
نقيضُكِ الإمَّعَهْ
تبقينَ صامِدَةً
بغصونِكِ المُفْرِعَهْ
في الحلمِ باقيةٌ
راياتُكِ المُشْرَعَهْ
خلْقاً براكِ الإلهُ
بالرؤى المُبْدِعهْ
مازِلْتُ في الصوْمَعَهْ
ألحزنُ أحيا مَعَهْ
أُسقى على مُرِّهِ
وعلَيَّ أنْ أكرَعَهْ
فالوقتُ كسَّرَ سَيْفيْ
قبلَ أنْ أقطَعَهْ
يامُهجَةَ المُبْتَغى
طولُ السُرى ودَّعَهْ
ما أغْرَقَتْ مرْكَبيْ
ريحُ النَوى المُزبِعَهْ
عنديْ مِنَ الذِكرَياتِ
لِغَوْرِهِ أشْرِعَهْ
ثَبْتاً أُداريهِ ما
إنْ يلتقيْ مَصْرَعَهْ
ثغرٌ بِبَسْمتِهِ
أغرى بصدريْ السِعَهْ
إنّي لَصَبٌّ هوى
بالضربةِ الموجِعَهْ
لمْ يقسُ ضربٌ كما
ظامٍ جفا منبعَهْ
أوْ نفسُ إلْفٍ نَدٍ
نحوَ النَوى مُسرِعهْ
إنّي لَسامي الهوى
ماشٍ يدوسُ الضعَهْ
صوتٌ رخيمُ الصَدى
مُستَحْوِذٌ مَسْمَعَهْ
ليْ نفْسُ صَبٍّ عذيريْ
بالهَوى مولَعَهْ
إنَّ الهوى ما تَخَطّى
رَبْعَها المُمْرِعهْ
Leave a Reply