محمد الرموني – «صدى الوطن»
تشهد السياحة في ميشيغن هذا العام موسماً صيفياً مزدهراً حيث تعجّ منتزهات الولاية بالمخيّمين وكذلك بحيراتها بالمراكب واليخوت فيما أنفق السائحون مئات ملايين الدولارات للتمتع بما يمكن لولاية البحيرات العظمى أن تقدمه من الخدمات والمناظر الطبيعية الخلابة.
ويرجح الخبراء أن يساعد صيف ٢٠١٦ المزدهر، الولاية على تجاوز مبلغ الـ٢٠ مليار دولار الذي أنفقه السائحون فيها خلال العام ٢٠١٥ بأكمله.
وقالت سوزان هيلتز المتحدثة بإسم مؤسسة «تريبل أي» AAA في ميشيغن، إن انتعاش السفر والرحلات البرية هذه السنة ترافق مع تحسن الاقتصاد ونمو الوظائف الى جانب الطقس الرائع الذي تشهده الولاية، زائداً انخفاض أسعار البنزين.
ورجحت هيلتز أن يتجاوز عدد سكان الولاية ممن سافروا براً على طرق ميشيغن خلال عطلة عيد العمال الأخيرة العدد المسجّل في العام الماضي عند ١.٢ مليون مسافر، ممن قطعوا أكثر من 50 ميلاً للسياحة، لاسيما بالنظر الى انخفاض أسعار البنزين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبدوره، قال ميشيل غرينيل، مدير العلاقات العامة في «ترافيل ميشيغن»، إن معدلات الإشغال في فنادق الولاية مستمرة بالارتفاع الى جانب ارتفاع إيجارات الغرف، مما يبشر بموسم سياحي مزدهر وينعكس إيجاباً على قطاع الفنادق في عموم ميشيغن.
كما سجلت وزارة الموارد الطبيعية زيادة كبيرة في عدد الليالي التي قضاها المخيمون في المنتزهات والأكواخ خلال صيف ٢٠١٦ الذي انتهى نظرياً مع بداية العام الدراسي، يوم الثلاثاء الماضي.
وقد وصل عدد الليالي الى حوالي مليون و٨٥ ألف ليلة بزيادة 72 ألفاً مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، وهؤلاء من مختلف الأعمار بينهم الشباب والمسنون الذين يقومون باستئجار مواقع للتخييم أو يقيمون في الأكواخ الخشبية للاستمتاع بأحضان الطبيعة ومناظرها الخلابة لاسيما في المناطق النائية في شبه الجزيرة العليا من ميشيغن.
ولفتت الوزارة الى أن جميع مواقع التخييم في كافة منتزهات الولاية تم استئجارها خلال عطلة عيد العمال الماضية.
ولا تعتمد السياحة في ميشيغن خلال الصيف على المناطق النائية، إذ شهدت منطقة ديترويت خلال هذا الصيف ازدهاراً ملحوظاً، تجلى في الإقبال المتصاعد على بعض المرافق السياحية البارزة في المنطقة مثل «متحف هنري فورد» في ديربورن وحديقة ديترويت للحيوان في رويال أوك التي تقترب من تسجيل حضور قياسي هذا العام، إضافة الى انتعاش السياحة في منطقة وسط ديترويت وفنادقها رغم تراجع وتيرة المؤتمرات الضخمة مقارنة بالعام ٢٠١٥.
Leave a Reply