ديترويت – أعلن مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، الاثنين الماضي، عن توجيه تهم جنائية لضابطين من شرطة ديترويت بالاعتداء على رجل في مرآب كازينو «غريكتاون» وسط المدينة، مما أثار استياء قائد الشرطة الذي وصف الاتهامات بـ«المُفرطة».
ويواجه الرقيبان رايثيون مارتن (40 عاماً) ولاسيل رُو (35 عاماً) تهماً بسوء السلوك المهني والاعتداء بالضرب، إضافة إلى اتهام مارتن بالاعتداء بنيّة إلحاق ضرر جسدي بالغ على خلفية الحادثة التي وقعت في 22 تموز (يوليو) 2018.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة في الكازينو، أن الضحية (26 عاماً) لم يقم بأي إيماءة جسدية عدوانية قبل أن يقوم الرقيب مارتن بضربه على مؤخرة رأسه ولكمه عدة مرات إثر وقوعه أرضاً، فيما قام الرقيب رو بصعقه مرتين بينما كان الرجل يرفع يديه مستسلماً، وفقاً لبيان أصدرته مدعي عام مقاطعة وين كيم وورذي.
وقال قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ إن التهم التي وجهت للضابطين مبالغ فيها. وأوضح في مؤتمر صحفي قائلاً:: «لقد شاهدت مقطع فيديو واحداً فقط، وقد تكون هناك معلومات أخرى لست على علم بها، لكنني الآن أواجه صعوبة في فهم سبب توجيه تهم جنائية لهذين الضابطين».
وأشار كريغ إلى أن الحادث نتج عن تسبب مجموعة من الشبان المخمورين بمشاكل في بهو الكازينو، مما استدعى حضور عناصر الشرطة الذين لجأوا إلى استخدام القوة للسيطرة على الموقف. وقال «بعدما أتيحت لي فرصة مشاهدة الفيديو، يمكنني أن أخبركم بأنني مُشوّش. فنحن كدائرة لا نتردد أبداً في الرد على سوء السلوك الإجرامي، كما أن استخدام القوة لا يبدو أبداً أمراً جيداً. ولكن استناداً إلى ما شاهدته في الفيديو، أرى أنه من المقلق أن يتم توجيه تهم جنائية».
بدوره، اعتبر رئيس نقابة ضباط الشرطة في ديترويت، مارك يونغ، أن التهم الموجهة للرقيبين «مبالغ فيها»، لافتاً إلى أنه «في أية مقاطعة أخرى ما كان ليتم اتهامهما بهذه الجنايات».
وتم وضع الرقيب مارتن في إجازة إدارية عقب الحادث، فيما أعلن كريغ عن فصل الضابطين مؤقتاً مع دفع راتبيهما إلى حين البت بالقضية.
Leave a Reply