ديربورن
منحت «رابطة ضباط الشرطة في ميشيغن»، «جائزة شرطي العام» لضابطين من شرطة ديربورن، هما الملازم جيسون سكوتزيلاس والعريف علي حمقة، تكريماً لجهودهما في إحباط محاولة إحراق مسجد في شمال شرقي المدينة خلال الشتاء الماضي.
وقالت الرابطة في بيان، إنها تحتفل سنوياً بالضباط الذين يظهرون «قيادة بارزة وحماسة في أداء واجبهم»، مؤكدة حرصها على «تكريم عناصر الشرطة الذين يضعون حياتهم على المحك بلا خوف لحماية المجتمع الذي يخدمونه».
وكان العريف حمقة أول من لاحظ اشتعال النيران داخل مسجد «الهدى» على شارع وورن، فجر 12 شباط (فبراير) الماضي، حيث رصد رجلاً مسلحاً وهو يحاول الفرار من المكان، فبادر إلى ملاحقته على الفور، فيما تولى الملازم سكوتزيلاس التنسيق مع الوكالات الأمنية الأخرى لاستدعاء التعزيزات وإخماد الحريق الذي تسبب بأضرار محدودة للمسجد.
وأقيم حفل تكريم الضابطين يوم 26 أيار (مايو) المنصرم بحضور عدد من عناصر وقيادات شرطة ديربورن، بمن فيهم قائد الدائرة عيسى شاهين الذي أثنى على يقظة وشجاعة حمقة وسكوتزيلاس.
وأعرب شاهين عن فخره واعتزازه بتكريم اثنين من عناصر دائرته من قبل الرابطة، و«الاعتراف بجهودهما أمام أقرانهما في وكالات إنفاذ القانون من جميع أنحاء ولاية ميشيغن».
وأضاف أن الملازم سكوتزيلاس والعريف حمقة «يمثلان كل ما هو رائع في دائرة شرطة ديربورن»، شاكراً تفانيهما في الخدمة، ولاسيما الاستجابة لحادثة مسجد «الهدى» الذي يقع قرب حدود مدينة ديتروت.
والجدير بالذكر أن حمقة وسكوتزيلاس اكتشفا الحريق خلال القيام بدورية روتينية، وقد تعرضا لإطلاق نار من قبل المشتبه به، بعد ثوان قليلة فقط من وصولها إلى المسجد، حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
ولاحق الشرطيان، المشتبه به الذي فرّ جرياً على الأقدام إلى داخل مدينة ديترويت، حيث طلبا منه إلقاء سلاحه وتسليم نفسه، غير أنه عاود إطلاق النار عليهما، فما كان من الشرطيين إلا أن يردا عليه بالمثل ما أدى إلى مقتله على الفور.
واستمرت الملاحقة التي انتهت بمقتل المشتبه به أحمد تقي (37 عاماً) حوالي 19 دقيقة، بحسب الشرطة. وأكد مسؤولون محليون وفدراليون أن الهجوم على مسجد «الهدى» كان حادثة معزولة وغير مدفوعة سياسياً أو أيديولوجياً، وأن المعتدي كان على الأرجح يعاني من مشاكل عقلية، حسبما أظهرت سجلاته الهاتفية التي تضمنت العديد من المكالمات المرتبطة بالصحة العقلية للمشتبه به.
Leave a Reply