ديربورن – كشفت السلطات أن ضابط شرطة ديربورن الذي أقدم على الانتحار بظروف غامضة أواخر الشهر الماضي كان يواجه دعوى قضائية بقتل رجل أسود في ديترويت عام 2015.
وبحسب مكتب الطب الشرعي في مقاطعة وين أقدم الرقيب كريستوفر هامبتون (33 عاماً) على الانتحار بإطلاق النار على نفسه في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، في حادثة وصفها قائد شرطة ديربورن، رونالد حداد، بـ«المأساوية»، علماً أن الشرطي المنتحر خدم في صفوف الدائرة منذ عشر سنوات.
وتبين أن هامبتون هو الشرطي الذي قام بقتل الإفريقي الأميركي كفين ماثيوز في كانون الأول (ديسمبر) 2015، في حادثة اعتبرها مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، دفاعاً عن النفس.
وفي التفاصيل كان هامبتون حينها، يؤدى عمله بإيقاف السائقين المخالفين قرب حدود مدينة ديترويت حين لمح ماثيوز (35 عاماً) يسير بجواره وكان قد تم الاشتباه به بسرقة مشروب من محطة وقود في وقت سابق من ذلك اليوم.
وبعد مطاردة على الأقدام وعراك جسدي بينهما داخل حدود ديترويت، لقي ماثيوز مصرعه برصاص الشرطي هامبتون الذي خضع للتحقيق وتمت تبرئته باعتبار أن الضحية مثّل تهديداً له بعدما أمسك بمسدسه أثناء العراك، علماً بأن الحادثة كانت بلا شهود ولم يتم تصويرها.
غير أن تحليلات خبيري أسلحة توصلت إلى أن الشرطي الذي يبلغ وزنه 215 باوند كان جاثماً فوق ماثيوز الذي يبلغ وزنه 140 باوند عندما أطلق عليه تسعة عيارات نارية، وهو ما دفع القاضي الفدرالي في ديترويت، جورج كرم سطيح، إلى السماح بمقاضاة هامبتون في عام 2019، قائلاً إن محاميي عائلة ماثيوز «أثاروا قضية حقيقية تتعلق بالحقائق المادية فيما يتعلق بالظروف المحيطة بإطلاق النار ومصداقية الضابط هامبتون، والتي يجب معالجتها» من قبل هيئة محلفين.
وأجريت محادثات جديدة لتسوية القضية يوم الأربعاء الماضي لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق، بحسب المحكمة الفدرالية.
Leave a Reply