قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن الدولار الذي طالما اعتبر ملاذا آمنا في أوقات الأزمات ربما بدأ يفقد هذا الوضع حاليا. وأضافت أن ارتفاع أسعار النفط بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط وهبوط أسعار الأسهم وزيادة حالة القلق في الأسواق، كلها أدت إلى زيادة قلق المستثمرين. وفي العادة يصاحب الهروب إلى الدولار الخشية من تحمل المخاطر. لكن هذه المرة استفاد الفرنك السويسري والين الياباني، على عكس الدولار. ويقول المحللون إن السبب الرئيسي وراء ضعف الدولار هو القلق بشأن أسعار النفط. وقد هبطت العملة الأميركية إلى مستوى قياسي مقابل الفرنك السويسري، كما انخفضت مقابل الين الياباني لتصل إلى 81,82 يناً، أي قرب أدنى مستوى على الإطلاق وقد بلغته عام 1995. كما خسرت العملة الأميركية مقابل اليورو والإسترليني. وأوضحت الصحيفة أن الخشية من ارتفاع أسعار النفط ستؤدي إلى تحويل الأموال من الدول المستوردة للنفط إلى صناديق الدول المصدرة. وتفيد المعلومات بأن الدعم الذي يلقاه الدولار من المستثمرين بدا أضعف من السابق. ويرى محللون آخرون أن ضعف الدولار يعود أيضا إلى الخوف من تورط الولايات المتحدة مرة أخرى في أعمال عسكرية بالشرق الأوسط.
Leave a Reply