ديربورن – خاص «صدي الوطن»
«الاتحاد العراقي للشبيبة» مؤسسة خيرية لتقديم المساعدة الطبية للشعب العراقي لم يكن وليد مؤتمر دولي او اجتماع سفراء عرب او ما شابه: بل كان تحركا بدأتة اربعة طالبات عربيات لم يتجاوزن منتصف العشرينيات من اعمارهن بعد.
دعاء الطائي، عشرين عاما، قالت «ان النقص الكبير في الامدادات الطبية ألحق بالعراق الكثير من الضرر وكانت له آثار سيئة على الناس والعائلات هناك، ويظهر وكأن الامر لا يعني الكثيرين ولا احد يلتفت الى تلك المشكلة».
وتتابع الطائي شرح المشكلة: «ليس لديهم ادوية كافية والناس تفارق الحياة وهي تنتظر دورها في المستشفيات العامة.. لا احد يلتفت الى تلك المشكلة في وقت تأخذ المشاكل السياسية، والصراع على القوى والنفط كل الاهتمام العام».
ودعاء هي واحدة من اربعة فتيات قررن المضي في هذا المشروع: نور العتبي، 21 عاما، زينب المرادي، 21 عاما، ودعاء القروي، 20 عاما. وهن مجموعة متفرعة من المؤسسة الخيرية لمساعدة العراقيين «صحة العراقين الآن» (عراقي هيلث ناو) في مدينة كالامازو.
ويعمل «الاتحاد العراقي للشبيبة» على مساعدة جمع التبرعات والمساعدات في منطقة ديترويت الى جانب مجهود الفريق الرئيسي في كالامازو لبعث مساعدات من قبيل اسعافات اولية، شاش، بونداج طبي، كراسي متحركة، ولوازم مختبرات.
وكان احدث نجاح حققه الاتحاد ان جمع ما قيمته 75 الف دولار اميركي من معدات مخبرية طبية جاهزة للارسال، تم التبرع بها من قبل طبيب في مدينة بلومفيلد هيلز.
الطائي قالت بأنهم ينهجون طريقة خلق لجان مكونة من اطباء ومحامين لدعم جهودهم.
كما عبرت الفتيات عن ان واحد من الاسباب التي دفعتهم الى انشاء هذا الاتحاد هو الشعور بالاحباط وقلة الحيلة عندما يشاهدون العنف والقتل الدائم الذي يلف العراق.
وتصف الطائي الوضع قائلة «صحيح ليس هناك الكثير مما نستطيع فعله، لكننا نفعل ما بوسعنا».
وتقوم المجموعتان «الاتحاد العراقي للشبيبة» و«عراقي هيلث ناو» بارسال الامدادات الطبية لمستشفى في العراق، مع امل ان يقوموا بمد مساعداتهم الى عدد اكبر من المستشفيات.
واكدت الطائي ان النقص في امدادات بسيطة قد يكون له اثار غاية في الخطورة فلقد ماتت امرأة «مؤخرا بسبب فقدان مخدر لاجراء عملية، اعطوها مخدرا للحيوانات».
ويخطط الاتحاد كي يساعد على جلب اطفال بحالات خطرة للعلاج في الولايات المتحدة الاميركية من بين الذين على اللائحة للقدوم الى الولايات المتحدة طفلة اسمها آية وصبي اسمه مهدي، سوف يتم جلبهم الى الولايات المتحدة وارجاعهم الى العراق بعد علاجهم في حال نجح الاتحاد في تأمين الاموال الكافية لتأمين التكاليف.
وكثير من الاطفال شخصوا بأمراض جلدية بسبب التلوث الذي حصل جراء حرب العراق.
وحتى الآن استطاع الاتحاد ان يرسل الى العراق مستوعبين كبيرين بحجم عشرين قدما محمل بامدادات طبية جمعت من منطقة ديترويت، تكلفة ارسال كل مستوعب 4000 دولار. وسيقام حفل جمع تبرعات للاتحاد في 29 أيار (مايو) القادم في صالة «بيبلوس» في مدينة ديربورن.
Leave a Reply