آناربر - انتقل طالب فـي جامعة ميشيغن للسكن فـي منزل تبلغ مساحته ١٧٠ قدم مربع قام ببنائه بنفسه لتوفـير دفعات الإيجار الشهري خلال فترة الدراسة الجامعية هناك.
وقد ذكرت صحيفة «آناربر نيوز» ان الطالب فـي علوم الكومبيوتر، كريستوفر سيرك، وعمره ٢١ عاماً، قام بتحميل المنزل الصغير على مقطورة وأخذه معه للسكن فـيه خلال موسم فصل الخريف الجامعي بمدينة آناربر.
لكن سيرك لا يفصح عن موقع المنزل لأن صغر حجمه يمكن أن ينتهك القواعد المرعية الإجراء فـي البلدية، حيث يستدعي المرسوم العقاري أنْ تكون مساحة المنازل ٤٥٠ قدم مربع أو أكثر، وفقاً للصحيفة.
والمنزل النقال مركّب حالياً على مقطورة وموجود ضمن عقار خاص استحصل على إذن صاحبه ليركنه هناك. كما أنه يستدرج الماء من منزل مالك العقار.
«فـي سنتي الجامعية الأولى لم أكن استمتع بالعيش فـي مساكن الطلبة لذلك أردت أن أقوم بشيء مختلف» نسبت الصحيفة الى سيرك القول، وتابع «لقد بدأت البحث فـي سبل مختلفة للعيش. أردت أن أوفر كل الاموال التي كانت ستذهب نحو الإيجار … إلى شيء آخر».
وكان ايجار سكن سيرك يكلف حوالي ٨٠٠ دولار شهرياً فـي العام الماضي.
فـي حين أنه أنفق حوالي ١٣ ألف دولار على المواد لبناء المنزل على مدى العامين الماضيين. وقال انه يتوقع ان يوفّر المال على مدى سنتيه الأخيرتين فـي «جامعة ميشيغن»، وأضاف انه أيضاً سيكون لديه مكان للعيش بعد التخرج.
ويضم المنزل مرحاضاً ودوشاً ولوحين من الألواح الشمسية عيار ١٠٠ واط التي من المتوقع أن توفر ما يكفـي من طاقة لشحن هاتفه الخليوي والكمبيوتر المحمول وتوفـير الإضاءة والطاقة للموقد من أجل الطبخ. كما أن لديه سخان يعمل على غاز البروباين.
«السكن فـي منزل غير موصول بشبكة الصرف الصحي سوف يكون مثيراً للاهتمام، ولكن أعتقد أني سأكون على ما يرام»، أردف سيرك، واستطرد «لدي شخصية المغامرة وأنا طموح جداً… أعتقد ان هذه خطوة جيدة للناس ليمضوا نحو استخدام مساحة أكثر كفاءة والعيش بطريقة هادفة أكثر وبسيطة».
يذكر ان جهود بناء مساكن أصغر أضحت تستحوذ على اهتمام الكثيرين فـي أماكن أخرى، ولكن تقف فـي وجه التوسع، قوانين الاحجام العقارية البلدية. ويقول مؤيدون للبيوت ذات الاحجام الضيقة إنها أرخص من حيث كلفة البناء وأقل تكلفة من حيث الصيانة. لكن المنتقدين يقولون إنها يمكن أن تكون عرضة لمخاطر الحرائق وقد تقلل من قيمة المنازل والعقارات والممتلكات المجاورة.
ومبادرات بناء منزل صغيرة لمساعدة المشردين بلا مأوى انتشرت أيضاً كحل مثالي فـي أماكن مثل يوجين بولاية أوريغون وأوليمبيا فـي ولاية واشنطن وأوستن فـي تكساس وماديسون بولاية ويسكونسن وهانتسفـيل بولاية آلاباما.
Leave a Reply