كولومبوس - قالت شرطة «جامعة أوهايو ستايت» في مدينة كولومبوس، إن طالباً نفذ الاثنين الماضي هجوماً في حرم الجامعة الواقعة في عاصمة أوهايو قبل أن يقتل على يد عناصرها.
وقد تبنت مواقع مرتبطة بتنظيم «داعش» منفذ الهجوم، وهو عبد الرزاق علي أرتان، صومالي الأصل، وقد صدم بسيارته ثم طعن بساطور مجموعة من الأشخاص في هجوم أسفر عن إصابة 11 شخصاً بجروح قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً عقب مطاردة قصيرة.
منفذ الهجوم عبد الرزاق علي أرتان |
وقالت السلطات إنها «في الوقت الراهن لا تمتلك معلومات» بشأن دوافع الهجوم، علماً بأن قائدة شرطة مدينة كولومبوس كيم جايكوبس قالت في وقت سابق إن التحقيق لا يستبعد أي فرضية.
ورداً على سؤال عما إذا كان الهجوم عملاً «إرهابياً» قالت جايكوبس «أعتقد أنه يجب علينا بحث هذا الأمر، هذا احتمال وارد».
قوات التدخل السريع أثناء ملاحقة منفذ الهجوم وقتله في حرم الجامعة |
وقالت مصادر في الشرطة لشبكة «أن بي سي» إن الشخص الذي قام بعملية الطعن هو لاجئ صومالي لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة.
وأضافت الشبكة أن منفذ الهجوم عمره 18 عاماً ويدرس في الجامعة ذاتها.
وأفاد مركز «سايت» الأميركي لمراقبة مواقع المسلحين الإلكترونية الثلاثاء الماضي أن مرتكب الهجوم في جامعة أوهايو من أنصار «داعش»، وفقا لوكالة «أعماق» التابعة للتنظيم.
وذكرت الوكالة، أن منفذ الهجوم «هو جندي يتبع التنظيم، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الدولي». ووجه الطالب، وفقاً لعدد من وسائل الإعلام الأميركية، تهديدات ضد الولايات المتحدة في موقع «فيسبوك» قبل الانتقال إلى الهجوم.
وتعد جامعة أوهايو واحدة من كبريات الجامعات الأميركية، ويقدر عدد الطلاب في مقرها الرئيسي في مدينة كولومبوس بحوالي 60 ألفاً.
وألغت الجامعة الفصول الدراسية، وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إن المهاجم استخدم سكينا وأن دوي اطلاق النار الذي سمع يعود للأعيرة النارية التي أطلقتها الشرطة أثناء مطاردته.
متأثر بـ«داعش»
من جانبه، قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأربعاء الماضي إنه لا يستبعد تأثر الطالب الصومالي بتنظيم «داعش» وفكر القيادي السابق في تنظيم «القاعدة» أنور العولقي.
وأشارت أنجيلا بايرز، عميلة المكتب المكلفة بالقضية، إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وإلى عدم وجود مؤشرات على تورط آخرين في الهجوم، وأن المتهم ربما استلهم أفكار «داعش» و«القاعدة».
وقال مسؤولون إن جرح المصابين في الهجوم ليست خطيرة وإن غالبيتهم خرجوا من المستشفيات.
وكان وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون قد أفاد بأن منفذ الهجوم لم يكن عضوا في تنظيم متشدد.
وأشار جونسون إلى أن التحقيقات لم تكشف حتى الآن وجود «اتصالات مباشرة» بين أرتان وجماعات إرهابية.
وفي سياق متصل، دعا المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، جوش إرنست، الثلاثاء الماضي إلى عدم الاشتباه بصلة الناس بالإرهاب فقط لمجرد كونهم مسلمين. وقال إرنست خلال مؤتمر صحفي: «إذا ضاعفنا حجم الشكوك بحق الناس الذين يعتنقون ديانة محددة، قد نساعد في ارتفاع عدد الهجمات».
Leave a Reply