لازال العالم يترقب ما سيحدث في سوريا والبيانات التي تصدر من هنا وهناك وهي تدق طبول الحرب تارة وتدعو الى «التريث» تارة أخرى، فيما ينظر المواطنون السوريون والعرب بقلق بالغ الى ما ستؤول اليه حال بلادهم جراء عدوان اميركي محتمل وسط سيل من التهديدات والتحليلات والسيناريوهات التي يرسمها المحللون حول الضربة وكيفية الرد السوري. وبانتظار نتائج لعبة عض الأصابع التي يمارسها محور أوباما وحلفاؤه من الغرب والمؤيدون العرب، مع سوريا وحلفائها من روسيا وإيران والصين، تبقى جميع الإحتمالات مفتوحة، حتى «الحل السلمي»، حيث تستضيف روسيا الأسبوع المقبل «قمة العشرين».
المواقف الغربية التي بدت في مطلع الأسبوع أشد عدوانية ضد سوريا، عادت لتهدأ وتيرتها ابتداءً من يوم الأربعاء الماضي حيث ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة أكد فيها أنه لم يتخذ قراره بشأن ضرب سوريا عسكرياً بعد، لتتوالى بعد ذلك المواقف الغربية «المتريثة» من لندن الى باريس مروراً بتصريحات مسؤولين أميركيين آخرين.
وحاول الأميركيون، خاصة عن طريق جهات اقليمية ودولية تطمين حلفاء دمشق بأن الضربة ستكون «عبارة عن جراحة موضعية» لا تهدف الى إسقاط النظام. لكن قيل لهم «أنتم من يملك خيار الطلقة الأولى، لكن خيار الطلقة الأخيرة لن يكون بيدكم» .
ويتمسك الروس بروايتهم حول الجهة التي استخدمت السلاح الكيميائي وقالوا إنهم يملكون وثائق وأدلة «سنزودكم بها واذا كان هناك من يشكك فيها فلننتظر نتائج التحقيق، ثمة مجموعات من المعارضة السورية المسلحة أطلقت السلاح الكيميائي من منطقة دوما رداً على خرق استراتيجي وكبير جداً قام به الجيش النظامي عند مدخل دمشق الجنوبي».
وفي ظل التهديدات المتبادلة وإمكانية توسع الضربة السورية الى حرب إقليمية وبانتظار ما ستنتج عنه «الاستشارات الدولية» حول إمكانية تنفيذ الضربة العسكرية أو الاحجام عنها نُقل عن الرئيس السوري بشار الاسد «إننا سنخرج من هذه المواجهة منتصرين».
وفد نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية جزءاً من كلام الأسد لقياداته في أحدث اجتماع له معها بعد تعاظم أخبار الضربة الأميركية، وبحسب الصحيفة فإن الأسد أبلغ قياداته أنه «منذ بداية الأزمة، وأنتم تعلمون جيداً أننا ننتظر اللحظة التي يطلّ بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلاً. وأعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أي عدوان والحفاظ على الوطن. ولكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين، فهذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين».. وبحسب تقديرات دمشق، فإن الضربة الأميركية العسكرية لسوريا حاصلة على الأرجح، وهذا التطور لم يفاجئ القيادة، مضيفاً أنه منذ أن طرحت واشنطن موضوع السلاح الكيميائي كقضية مثارة على طاولة النقاش الدولي، كان النظام يدرك أن أميركا تجهز هذه الورقة لتطرحها في الوقت المناسب كذريعة تبرر عدوانها العسكري.
لا أدلة على تورط الأسد بالكيمياوي
وفيما لم يحمل اجتماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي حول سوريا الذي انعقد الخميس الماضي 29 آب (أغسطس) أي جديد، حيث لم تصدر عنه أية تصريحات أو بيانات، قال مسؤولون أميركيون في الأمن القومي يوم الخميس الماضي إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يملكون دليلاً دامغاً على أن الأسد أصدر شخصيا أوامر لقواته باستخدام الأسلحة الكيمياوية في الهجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في دمشق.
وحسب «رويترز»، قال المسؤولون إنه وفقا لتقديرات سرية للمخابرات ولتقرير، لم يكشف عنه بعد، يلخص معلومات المخابرات الأميركية تجاه الهجوم المزعوم يوم 21 آب فإن وكالات أميركية على ثقة كبيرة بأن قوات الحكومة السورية شنت الهجوم ومن ثم فإن قوات الأسد تتحمل المسؤولية. ونقلت «رويترز» عن مسؤولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم إن الدليل لا يثبت أن الأسد أمر شخصياً باستخدام الأسلحة الكيمياوية.
وصرح مساعدون في الكونغرس بأن وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هايغل وجنرالات أميركيين سيشتركون مع مسؤولين أميركيين كبار في إطلاع قيادات في الكونغرس على الموقف في سوريا وتقديرات أجهزة المخابرات المعنية. وكان أوباما قد أطل على الأميركيين بخطاب مفاجئ لم يحمل أي جديد لكنه قدم حججا لتبرير ضربة عسكرية محدودة الى سوريا لردع استخدام اسلحة كيمياوية في المستقبل لكنه قال إنه لم يتخذ قرارا حتى الان للقيام بعمل عسكري.
وظهر الرئيس الأميركي ليعلن أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن ضربة عسكرية في سوريا، إلا أنه أشار إلى أن هدف أي عمل عسكري محدود سيكون ردع استخدام أسلحة كيميائية في المستقبل. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة الأميركية إن «التحرك بشكل واضح وحاسم لوقف استخدام أسلحة كيميائية في سوريا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أمننا القومي على المدى الطويل»، موضحاً أنه تلقى خيارات من الجيش الأميركي بشأن ضربة عسكرية محتملة. ولفت إلى أن بلاده لا تريد التورط في الحرب الأهلية في سوريا، معتبراً أن الولايات المتحدة «يمكنها أن تنهج مقاربة لا تجرها إلى صراع طويل أو تكرار حرب العراق».
بريطانيا خارجاً
وإذا كان التردد الأميركي يبدو واضحاً في الفشل باتخاذ قرار بمهاجمة سوريا فإن الوضع بالنسبة للحكومة البريطانية كان أكثر إحراجاً، فبعد أن كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أشد المتحمسين لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا، أعلنت حكومته مساء الخميس الماضي على لسان وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا بعد ان خسرت الحكومة على نحو غير متوقع إقتراعا مهما في البرلمان حول هذه المسألة.
وفي تطور غير متوقع فشل كاميرون وحكومته الائتلافية في الحصول على موافقة البرلمان على إقتراح كان من شأنه ان يجيز من حيث المبدأ عملا عسكرياً ضد سوريا. وجاءت نتيجة الاقتراع 285 ضد 272 صوتا.وقال كاميرون بعد الاقتراع انه لن يتخطى إرادة البرلمان بالموافقة على عمل عسكري قائلا ان من الواضح ان المشرعين لا يريدون ان يروا ضربة عسكرية الى سوريا لمعاقبتها على هجوم باسلحة كيمياوية في ريف دمشق الاسبوع الماضي.
وأبلغ وزير الدفاع، هاموند، برنامج «نيوز نايت» لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» «كنت آمل في ان تنجح حججنا لكننا نتفهم انه يوجد قدر هائل من الارتياب بشان التورط في الشرق الاوسط».
وقال إن الولايات المتحدة -وهي حليف رئيسي- ستشعر بخيبة أمل إذ أن بريطانيا «لن تشارك». وأضاف قائلا «لا أتوقع ان عدم مشاركة بريطانيا سيوقف أي عمل».
أما الموقفان الفرنسي والألماني فقد شهدا أيضاً تراجعاً رغم لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا، واكتفى هولاند بالقول «سنستخدم الدعم الذي نحظى به في دول الخليج» من أجل تنظيم التحرك الدولي، حيث تمد السعودية وقطر مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح.
من جهته، قال الجربا إن «جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية يجب ألا تبقى بدون عقاب»، مؤكداً أن «عقاباً سينزل بالأسد وآلة القتل التي يديرها».
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية قالت في تصريحات صحفية إن التحرك العسكري ضد سوريا ليس هدفه فقط معاقبة دمشق على استخدام السلاح الكيميائي وإنما إيجاد مخرج للأزمة. وأضافت: إنه في ظل الموقفين الروسي والصيني في مجلس الأمن تبدو المسألة معقدة لذلك ندرس الخيارات الأخرى.
وفي برلين، قال متحدث باسم المستشارة أنغيلا ميركل في بيان إن ميركل حثت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مكالمة هاتفية على الاستعانة بمجلس الأمن الدولي من اجل التوصل الى رد دولي سريع على الصراع في سوريا، مشيرا الى أن الطرفين اتفقا على إمكانية تسوية الصراع سياسياً.
حلفاء دمشق
على الضفة الأخرى، كانت مواقف موسكو، الحليفة الإستراتيجية لدمشق، باردة حيال التهديدات الأميركية لكنها حذرت من «تكرار أخطاء الماضي»، وقد دعت وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي الى الأخذ بعين الاعتبار التقرير الذي أعده خبراء روس بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مشددة على ضرورة النظر في موضوع الكيميائي بصورة متكاملة.
وأعاد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الى الأذهان أن الخبراء الروس وضعوا تقريرهم بعد قيامهم بالتفتيش في منطقة خان العسل قرب حلب، الذي تم تدقيق نتائجه في مختبرات تشرف عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. كما دعا الدبلوماسي الروسي المفتشين الدوليين الموجودين حاليا في سوريا إلى إنجاز التحقيقات في جميع مواقع الهجمات الكيميائية المحتملة، وليس في الغوطة بريف دمشق فقط.
وشدد الدبلوماسي الروسي على ضرورة إجراء عمليات تفتيش في 3 مناطق أخرى، منها بلدة خان العسل قرب حلب وأعاد الى الأذهان أن الاتفاقية الموقعة بين السلطات السورية والأمم المتحدة تسمح بتمديد فترة التحقيق إذا اقتضت الضرورة وبموافقة الجانب السوري.
من جهته حذر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن ضرب سوريا المحتمل سيخالف ميثاق الأمم المتحدة وسيسفر عن عواقب وخيمة. وقال الدبلوماسي الروسي الاربعاء الماضي «نعرف مثل هذه السوابق في الماضي، فإذا تكررت، سيكون ذلك انتهاكا لجميع القوانين ومبادئ القانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة. سيسفر ذلك عن عواقب وخيمة للمنطقة برمتها لا يمكن التنبؤ بها».
وفي بكين حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي على ضبط النفس قائلا ان أي تدخل عسكري في الازمة سيؤدي فقط الى تفاقم الاضطرابات في الشرق الاوسط. وقال وانغ في بيان نشر في الموقع الالكتروني للوزارة «الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية واضاف قائلا: تناشد الصين جميع الاطراف ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء».
أما في العاصمة الإيرانية فقد بدا أن هناك خطان متوازيان معتمدان للتعاطي مع المستجدّات، خط مواقف وتصريحات ترسل عبرها الرسائل العابرة إلى الخليج والقارات، وخط آخر ديبلوماسي تبدو فيه إيران محور اتصالات إقليمية ودولية، كلاهما يهدف من خلالها الإيراني إلى تفويت كأس على محورها، قد لا تنحصر مرارتها بها، إنما بالمنطقة بأسرها. وفي المواقف، كان الأبرز كلام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، الذي أكد أن التدخل الأميركي وتهديد سوريا سيكون فاجعة للمنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة أصبحت «كمستودع البارود» غير واضح المستقبل، ولوح مسؤولون رفيعون بضرب إسرائيل.
سوريا مستعدة للأسوأَ
وكانت سوريا قد ردت على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم على الإتهامات الغربية للنظام باستخدام السلاح الكيمياوي والتهديدات التي تبعتها بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. واعتبر المعلم أن التهديدات تأتي رداً على انتصارات الجيش السوري في معركة الغوطة الهامة والاستباقية التي ترمي لطمأنة سكان دمشق، مؤكداً أن أي ضربة عسكرية محتملة لن تؤثر على الإنجازات الميدانية في الغوطة. المعلم لم يستبعد أن يكون الحشد الراهن لصرف النظر عن شحنات الاسلحة التي تورد للمعارضة.
وعن سيناريوهات الردّ على أي ضربة قال المعلم إن الردّ سيكون بالوسائل المتاحة مؤكداً امتلاك أسلحة للدفاع عن النفس «وسنفاجئ الآخرين بها». أما بالنسبة للردّ السياسي فقال المعلم: «عندما تحدث الضربة لكل حادث حديث» معتبراً أن واشنطن تنسف مؤتمر «جنيف ٢». وأضاف «نفضل الضربة العسكرية على محاولات الابتزاز الأميركية».
وبدوره نفى الأسد في مقابلة مع صحيفة روسية الإتهامات باستعمال الجيش للسلاح الكيميائي، مؤكداً أن هذا النوع من الاتهام سياسي بحت، والسبب يعود لانتصارات الجيش في بعض المناطق. واعتبر الأسد أن تصريحات السياسيين في أميركا والغرب وبعض الدول هو استهزاء بالعقل وبالرأي العام لشعوبهم، متسائلاً «كيف يعتزمون جمع الأدلة وبيننا مسافة قارات وليس فقط دول؟ في إشارة إلى إعلان الحكومة الأميركية بعد يومين على اتهام النظام السوري باستخدام الكيمياوي بداية جمع الأدلة».
من جهة ثانية رفض الأسد التسميات الإعلامية التي تطلق على أن هناك بعض الأراضي خاضعة للجيش السوري وأخرى خاضعة «للإرهابيين»، معتبراً أن هناك «عدواً يحتل بعض الأراضي، نحن كل يوم نتعامل مع إرهابيين يتسللون إلى القرى وعلى مشارف المدن. هم المجرمون الذين يقتلون الأبرياء، ويدمرون البنى التحتية». ورأى الأسد أن العلاقة بين الإرهابيين وإسرائيل تتوضح أكثر أمام الرأي العام من خلال استقبال الأخيرة لجرحاهم، قائلاً «إن كانت تلك المجموعات الإرهابية تكره إسرائيل فعلاً، فلماذا تلجأ إلى مستشفياتها، ولماذا يحاربون الدولة في كل من مصر وسوريا بدلاً من أن تفتح عملياتها ضد إسرائيل»؟ مذكراً بأن من أسس هذه المجموعات هي الولايات المتحدة الاميركية في بادئ الأمر.
وفي نيويورك، أعلن المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان سوريا في حالة حرب وتتخذ جميع الاجراءات الاحترازية اذ يحق لها اللجوء الى الدفاع عن النفس. ونوه الجعفري بأن دمشق سعت لاطلاع الجميع على كل تفاصيل الهجوم الكيميائي وتسهيل عمل المفتشين الدوليين. واعتبر ان الغرب يحاول استباق نتائج التحقيق الدولي، مطالبا باعطاء وقت كاف للجنة المفتشين.
إسرائيليون يتهافتون على شراء أقنعة الغاز. (رويترز) |
اسرائيل تهدد
ارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية والصادرة عن أعلى المستويات السياسية والعسكرية. تهديدات جاءت على خلفية الحديث في اسرائيل عن اقتراب الهجوم الأميركي على سوريا وفي ضوء التهديد السوري الصريح بضرب اسرائيل. وقال نتنياهو «إن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو مضيفاً: لسنا جزءاً من الحرب في سوريا لكن إذا لاحظنا أي محاولة للمس بنا سنرد بقوة».
ميدانيا
يواصل الجيش السوري عملية درع العاصمة الجارية منذ أيام في الريف الدمشقي، حيث تمكن بمشاركة قوات الدفاع الوطني من تحقيق تقدم مهم في حي جوبر الإستراتيجي والمعضمية والغوطة الشرقية إلى دمشق، تمهيداً لإكمال فكي الكماشة من جنوب غرب العاصمة حتى الشمال الشرقي في أوسع عملية عسكرية ينفذها الجيش السوري منذ بداية النزاع.
ومن خلال العملية فإنه تم تطويق جوبر عبر محاور ثلاثة شرقاً من ساحة العباسيين ومن الشمال عبر البساتين المتاخمة لزملكا ومن جهة الزبلطاني وصولاً للمحلق الجنوبي، تمهيداً لعزلها عن باقي مناطق الغوطة ومنع تسلل المسلحين الى قلب العاصمة لتنفيذ عمليات دخول إليها كما كان في مرات سابقة.
وفي حلب قطع المسلحون طريق الإمداد الوحيدة للقوات السورية إلى محافظة حلب في شمال البلاد، بسيطرتهم على بلدة خناصر الإستراتيجية شرق حلب عقب اشتباكات عنيفة مع الجيش الذي «بات محاصراً برياً بمحافظة حلب» بحسب «المرصد» السوري المعارض، موضحا أن المقاتلين سيطروا في الأيام الأخيرة على عدد من القرى في محافظة حلب، قبل التقدم نحو خناصر.
وفي سياق متصل، تعهد أبو محمد الجولاني بقصف القرى العلوية في سوريا بآلاف الصواريخ «ثأراً» لضحايا الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية، وقال الجولاني إن هذه «الغزوات ستشن على القرى النصيرية»، مضيفاً أن كل صاروخ كيميائي سقط على أهلنا في الشام ستدفع ثمنه قرية من قراهم بإذن الله. وزيادة عليها نرصد ألف صاروخ يطلق على بلداتهم ثأراً لمجزرة غوطة الشام.
في سياق آخر، قالت مصادر في المعارضة السورية إن نحو 400 طن من الأسلحة أرسلت من تركيا إلى سوريا لتعزيز قدرات مقاتليها في مواجهة القوات الحكومية السورية. وذكر المصدر أن الشحنة الممولة خليجياً والتي عبرت من إقليم هاتاي التركي هي واحدة من أكبر الشحنات التي وصلت إلى كتائب المعارضة.
Leave a Reply