فارمنغتون هيلز – وجهت السلطات الفدرالية، الأربعاء الماضي، تهماً جنائية لطبيبة هندية أميركية رابعة، لمشاركتها في عمليات ختان الإناث في عيادة بمدينة ليفونيا، وفق تقاليد دينية لفرقة البهرا الداوودية التابعة للطائفة الإسماعيلية في الهند.
وتواجه الطبيبة طاهرة شفيق (٤٨ عاماً)، من سكان نورثفيل، تهمة التآمر لارتكاب جرم ختان الإناث والمساعدة والتحضير لارتكابه، على خلفية تواجدها في عيادة «برهاني» في ليفونيا، خلال إخضاع ثلاث فتيات للختان المحظور بموجب القانون الفدرالي منذ العام ١٩٩٦.
وأشار الادعاء العام الفدرالي إلى أن ما لا يقل عن ١٠٠ فتاة خضعن لعمليات الختان السرية في العيادة ذاتها بين عامي 2005 و2017، حسب ما ورد في وثائق المحكمة الفدرالية في ديترويت، واعترف الأهالي بأخذ بناتهم لإجراء العمليات هناك وفق التقاليد الدينية.
وانضمت شفيق إلى قائمة المتهمين إلى جانب كل من الطبيبة جومانا ناجراولا، والزوجين الطبيبين فخر الدين وفريدة عطار، الذين يواجهون تهماً بإجراء عمليات ختان الإناث سرّاً في العيادة. وتم إلقاء القبض على الطبيب فخر الدين عطّار (53 عاماً) وزوجته فريدة (50 عاماً) بعد أسبوع من إلقاء القبض على الطبيبة جومانا ناجراولا (44 عاماً) في نيسان (أبريل) الماضي، وجميعهم قيد الاحتجاز من دون كفالة.
وقادت التحقيقات التي أجرتها الشرطة الأميركية بخصوص قضية ناجراولا عن طريق سجلات الاتصالات وتسجيلات المراقبة إلى الوصول للطبيب عطار وزوجته ولاحقاً إلى الطبيبة، طاهرة شفيق، التي تبين أنها تبادلت رسائل نصية مع ناجراولا قبل إجراء عمليتين لفتاتين حضرتا إلى ميشيغن برفقة ذويهما من ولاية مينيسوتا لإجراء الختان في شباط (فبراير) الماضي.
وحسب الادعاء الفدرالي، قام الطبيب عطار بالتنسيق ومساعدة الطبيبة ناجراولا، إذ سمح لها باستخدام مركزه الطبي «برهاني» في ليفونيا لإجراء عمليات الختان لفتيات تتراوح أعمارهن بين السادسة والتاسعة من العمر، بينما كانت الطبيبة فريدة تمسك بأيدي تلك الفتيات «لطمأنتهن» أثناء خضوعهن للعملية.
وينتمي الأطباء الأربعة المتهمون في القضية إلى جماعة البهرا الداوودية، التابعة للطائفة الإسماعيلية في الهند، والتي لديها مسجد بمدينة فارمنغتون هيلز نفى المسؤولون عنه تمويل عمليات الختان.
ويقول محامو الدفاع عن الأطباء إن الإجراءات الطبية التي قام بها المتهمون لا ترقى لأن تكون عمليات ختان جراحية مخالفة للقانون، لأنه لم يتم قطع أجزاء من الأعضاء التناسلية للفتيات، بل كان فقط يتم إزالة غشاء المهبل ووضعه في قماشة وتسليمه لذوي الفتاة لدفنه بحسب المعتقدات الدينية للطائفة الداوودية.
وأشار محامو الدفاع إلى أن الفتيات كن برفقة أهاليهم نلدى خضوعهن للإجراءات.
ووفقاً لوزارة العدل الأميركية فإن القضية هي الأولى من نوعها التي تقع تحت طائلة قانون فدرالي صدر في عام 1996 يحظر ختان الإناث في الولايات المتحدة.
وتشير تقديرات لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة الآن خضعن لعملية الختان التي يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية دائمة.
Leave a Reply