وورن – في قرار وصفه بـ«الواضح والبديهي»، أعلن مفوض شرطة مدينة وورن، بيل دواير، عن طرد ضابط شرطة بعد اعتدائه بالضرب على أحد الموقوفين، يوم 13 حزيران (يونيو) المنصرم، حسبما أظهرت كاميرات المراقبة.
وقام الشرطي ماثيو رودريغيز (48 عاماً) بلكم موقوف يبلغ من العمر 19 عاماً أثناء أخذ بصماته في قسم الشرطة، حوالي الساعة السادسة صباحاً. وكان قد تم اعتقال الشاب الأسود بشبهة سرقة سيارة تحت تهديد السلاح قبل نحو ساعة تقريباً من حادثة الاعتداء.
ووقع الاعتداء بعد تبادل كلمات بين رودريغيز والموقوف، حيث استشاط الشرطي غضباً وبادر إلى لكم الأخير وبطحه أرضاً قبل أن يلقيه في زنزانة، بعد تدخل اثنين من عناصر الشرطة لمنعه من مواصلة ضرب المشتبه به.
وقرر مفوض الشرطة طرد رودريغز من عمله مؤكداً أن سلوكه ترك أثراً سلبياً على جميع الموظفين في الدائرة.
وأوضح دواير أن «تحقيقاً داخلياً شاملاً أظهر أن رودريغيز انتهك العديد من السياسات والإجراءات المعتمدة في الدائرة»، لافتاً إلى أنه بعد مراجعة الحادث برمته يبدو قرار الطرد «واضحاً وجلياً».
وأضاف: «مثل الجميع، لقد صدمني وأفزعني سلوك رودريغيز»، مشدداً على أن تصرفاته «غير مبررة وغير مهنية على الإطلاق». وأردف دواير بأن الموقوف لم يتعرض لأية إصابات، غير أن الأخير، ويدعى جاكوان سميث، تقدم الأسبوع الماضي، بدعوى قضائية تطالب مدينة وورن بتعويضات مالية تصل إلى 50 مليون دولار، وفقاً لصحيفة «ديترويت نيوز».
ووجهت إلى رودريغيز، وهو من سكان مدينة ساوثغيت، تهمة الاعتداء بالضرب، وهي جنحة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 93 يوماً، بالإضافة إلى تهمة الإهمال الوظيفي المتعمد، وهي أيضاً جنحة، ولكن تصل عقوبتها إلى السجن لمدة سنة كاملة.
وتم الإفراج عن رودريغيز الذي خدم في صفوف شرطة وورن، بعد دفع كفالة بقيمة خمسة آلاف دولار، تمهيداً لمثوله مجدداً أمام محكمة مدينة وورن (المحكمة 37) في 13 تموز (يوليو) الجاري.
Leave a Reply