ديربورن هايتس – تنظر أم عربية أميركية في إمكانية تقديم شكوى رسمية ضد منطقة كريستوود التعليمية بعد تعرض ابنها للإذلال وإساءة المعاملة من قبل معلمة بديلة في برنامج لمرحلة الحضانة بكنيسة تشيري هيل المعمدانية في ديربورن هايتس.
وتقول هدى ضناوي إنها صدمت يوم ٢٧ آذار (مارس) الماضي عندما علمت بأن معلمة بديلة استخدمت شريطاً لاصقاً لتكميم فم ابنها عبدول ضناوي (خمس سنوات)، كما رمت طعامه في سلة المهملات عقاباً له خلال وقت الغداء في اليوم السابق (٢٦ مارس).
وكانت معلمة أخرى قد اكتشفت الموقف في صف الحضانة التابع لمنطقة كريستوود التعليمية، بحسب ضناوي.
وقالت الأم لصحيفة «ديترويت فري برس» إن أحداً من طاقم الحضانة لم يتصل بها لإبلاغها بما حصل، بل كان عليها أن تكتشف الأمر بنفسها عندما ذهبت لإحضار ابنها في اليوم التالي، مؤكدة أن الأمر أثار استياءها الشديد لأن ابنها يعاني من الربو.
وتعليقاً على الحادثة، أوضحت المشرفة العامة على مدارس كريستوود، الدكتورة لورين فان فالكنبرغ، أن المعلمة البديلة لم تكن موظفة بدوام كامل، وقد تم طردها من وظيفتها بسبب الحادثة.
وأضافت «نحرص دائماً على يكون جميع الأطفال آمنين وسالمين في بيئة عالية الجودة»، مؤكدة على الشفافية التامة في التعامل مع الموضوع، حيث كشفت فان فالكنبرغ أن مفتشين من الولاية، وعناصر من شرطة ديربورن هايتس حضروا إلى المدرسة للتحقيق.
وأشارت الأم إلى أن مدير الحضانة قال لها إن ما حصل «خطأ وليس جريمة».
غير أن ضناوي تشير إلى أن ابنها يقول بأنه تعرض لمعاملة مماثلة من معلمة أخرى، رغم نفي الإدارة لذلك.
ويقول الطفل –بحسب والدته– «لقد وعدتني المعلمة الثانية ألا تفعل ذلك مجدداً وأنها ستكون لطيفة».
وأردفت قائلة «هل أصدق ابني؟ أم علي أن أقول إنه كاذب؟» مؤكدة أنه أمسك وجهها وقال لها: «أمي، أنا لست كاذباً».
وقال المحامي نبيه عياد، إن العائلة قد تتقدم بدعوى قضائية ضد المنطقة التعليمية، وقد تم بالفعل نقل عبدول إلى مدرسة أخرى.
وأضاف «نشعر وكأن الأمر كان مزحة أو مقلباً بين معلمين غير مؤهلين للتعليم في هذه المدرسة»، مؤكداً أن الطفل عبدول تعرض «للاستغلال والاعتداء والصدمة».
Leave a Reply