سان دييغو – واصل آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى طريقهم في حافلات عبر شمال غرب المكسيك، فيما بدأت مجموعة انفصلت عن القافلة الرئيسية بالوصول إلى مدينة تيخوانا عند الحدود مع الولايات المتحدة.
ووفقاً لوكالة «فرانس برس»، فقد وصل نحو 350 مهاجراً الثلاثاء الماضي، إلى مدينة تيخوانا الحدودية المحاذية لسان دييغو في كاليفورنيا وحاولوا اجتياز السور الحدودي مع ولاية كاليفورنيا، إلا أن قوات حرس الحدود احتوت الموقف ومنعتهم من الدخول.
ونشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود على الحدود مع المكسيك، وأغلقت بشكل جزئي معبرين حدوديين يؤديان إلى كاليفورنيا بواسطة حواجز وأسلاك شائكة.
وفي التاسع من (نوفمبر) الجاري، وقع الرئيس دونالد ترامب مرسوماً يجيز الرفض التلقائي لطلبات اللجوء التي يقدمها أشخاص عبروا الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني، وذلك في محاولة لردع مهاجري أميركا الوسطى من مواصلة طريقهم.
وكانت قافلة المهاجرين غادرت هندوراس في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وضمت سبعة آلاف شخص بحسب الأمم المتحدة. لكن مجموعات من هؤلاء انفصلت عن القافلة الرئيسية التي تواصل سيرها على الأراضي المكسيكية باتجاه الحدود الأميركية.
ومعظم المهاجرين يتحدرون من هندوراس، إضافة إلى آخرين من تشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وسلفادور وغواتيمالا والمكسيك ونيكاراغوا وبنما والبيرو وفنزويلا.
وسلكت قافلتان أخريان تضم كل منهما نحو ألفي شخص، الطريق إلى الولايات المتحدة انطلاقاً من أميركا الوسطى.
من جانبه علق الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح اللجوء للمهاجرين الذين يعبرون الحدود بصورة غير قانونية.
وأصدر ترامب أمراً أصبح سارياً السبت الماضي، يلزم المهاجرين بتعريف أنفسهم عند منافذ الدخول الأميركية ليحصلوا على فرصة التقدم بطلب اللجوء.
وقال خوليو سيزار (30 عاماً) من هندوراس «لا يهم اللوائح التي تفرضها حكومة (ترامب) فلا يمكننا العودة إلى بلادنا. لدي رصاصة في ذراعي وأخرى في كتفي. إذا عدت إلى بلدي، فسيكون من الأفضل أن أذهب إلى هناك في تابوت».
ومن المتوقع أن تصل مجموعات مهاجرة إلى مناطق حدودية أخرى ابتداء من الأسبوع القادم، في أزمة يقول الديمقراطيون إنها مبالغ فيها.
وينتهج ترامب سياسات متشددة تجاه قافلة المهاجرين الذين يقولون إنهم يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة متعللين بأعمال العنف التي تشهدها بلادهم.
وتعتبر إدارة ترامب أن الهجرة غير الشرعية وعبور قوافل بشرية يشكلان تهديدا للأمن القومي الأميركي.
وأوضح متحدث باسم «البنتاغون» أن تحريك مئات الوحدات العسكرية إلى ولايتي أريزونا وتكساس جاء بهدف تأمين الحدود مع المكسيك، مؤكداً أن الوحدات ليست في مهمة قتالية، إنما هو في إطار دعم وزارة الأمن الوطني وقوات حرس الحدود، وخصوصا في الجانب الجنوبي الغربي من الحدود مع المكسيك.
وأضاف سبيكس أن القدرات التي وفرها البنتاغون في الأسابيع الماضية تندرج في إطار التخطيط والنقل والهندسة والدعم الطبي واللوجيستي.
Leave a Reply