شهدت الجامعات والمدارس ومختلف الأندية خلال السنوات القليلة الماضية تحركات نوعية من قبل الطلاب العرب الأميركيين نصرة لقضايا أمتهم ورفضاً للظلم والأذى الذي يلحق بها.
من ضمن هذه التحركات يأتي عمل «المنظمة الإنسانية للعدالة في فلسطين» (هوب) وهي أحد النوادي الطلابية التابعة لجامعة ميشيغن – ديربورن والتي تقيم عشاءها السنوي الثاني بالتعاون مع منظمة شقيقة لها في جامعة وين ستايت تسمى: «إتحاد الطلاب من أجل العدالة في فلسطين». ويهدف هذا الحفل إلى تسليط الضوء على القضية الفلسطينية ورفض الظلم والعنف الذي يرزح تحته الشعب الفلسطيني وخاصة ما تشهده غزة من جرائم ومجازر يومية بحق الأطفال والنساء والشعب الأعزل.
العشاء سيكون مساء الجمعة في 11 نيسان (أبريل) في قاعة غرينفيلد مانور في ديربورن. وسيتحدث خلال الحفل كل من كريغ وسينثيا كوري وهما والدي الناشطة الأميركية للسلام راشيل كوري التي قتلها الجيش الإسرائيلي في غزة في 16 آذار 2003، فيما كانت تعتصم مع عدد من المتظاهرين ونشطاء السلام ضد سياسات الإضطهاد والإستيطان وخطة العزل للشعب الفلسطيني التي تنفذها إسرائيل منذ لحظة وجودها وحتى اليوم. ويتزامن هذا الحفل مع الذكرى الستين لإغتصاب أرض فلسطين وتأسيس الدولة العبرية في 1948. وسيتخلل الحفل مجموعة من النشاطات التثقيفية حول فلسطين والقضية الفلسطينية وبخاصة المستجدات الراهنة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة. ومن ضمن هذه النشاطات عمل مسرحي سيقدمه الأطفال يهدف إلى لفت النظر إلى ضحايا الحرب الحقيقيين وهم الأطفال والمطالبة بتحقيق العدالة.
وتشكل نكبة فلسطين حقبة تاريخية هامة في تاريخ العرب أينما كانوا سواء في البلاد العربية أو في أي مكان في العالم. ففي الأعوام القليلة الماضية شهدت المنطقة العربية والعالم الإسلامي أحداثاً لم يكن لها مثيل من حيث الضخامة والأهمية. وأخذت الصراعات فيها أبعاداً لم تأخذها من قبل.
وفي ذكرى النكبة يتذكر الشباب العربي الأميركي ما حدث منذ 60 عاماً يوم انتزعت فلسطين من أهلها حيث كان إخوانهم ينظرون اليهم فاغري الأفواه مطأطئي الرؤوس، وبعدها توالت الهزائم والمصائب على الشعوب العربية بفعل الكيان الصهيوني الذي لم يزرع سوى الخراب والدمار ولم يحصد سوى الدماء والضحايا.
نعم، لقد إنتزعوا فلسطين من بين أيدينا لكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم الحقيقي وهو أن ينتزعوها من قلوبنا وعقولنا وضمائرنا. وها نحن اليوم شباب هذه البلاد على بعد آلاف الأميال من فلسطين ومن كل ذرة تراب عربي نصرخ بصوت واحد: «لن ننسى، لن نغفر».
لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال بـ ختام (كيم) على 4919-282-313.
Leave a Reply