بمناسبة «العيد الوطني» الـ43 لسلطنة عمان نظم «إتحاد الطلاب العمانيين» في «جامعة ميشيغن»، مساء الثلاثاء 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، حفلاً ثقافياً حضره حوالي ١٥٠ شخصاً في قاعة «فيكتور دين» التابعة لمجمع السكن الطلابي الجديد في ديربورن.
الحضور مستمعين للنشيد الوطني العماني |
إستغل الطلاب العمانيون الفرصة في هذه الأمسية لتعريف الحضور وزملائهم الطلاب بثقافة بلدهم من خلال إرتدائهم الزي العماني للرجال والنساء، على وقع أغان وموسيقى عمانية. كما نُصبت في القاعة خيمة تقليدية عمانية تضمن جلسة عربية وأرائك إضافة الى الدلال وفناجين القهوة التراثية، لمن يرغب بالجلوس وإلتقاط صور تذكارية. كما تضمن الحفل مسابقات وألعاباً ترفيهية وعروض رقص ومسرحيات «مشاهد» تتحدث عن مشاكل الطلاب وحياتهم اليومية.
وهذا هو الحفل الثاني الذي يقيمه اتحاد الطلاب العمانيين في جامعة ديربورن التي تضم عشرات الطلاب العمانيين المبتعثين. ووفقاً لنائب رئيس الجامعة، ستانلي هندرسون، الذي كان حاضراً في الأمسية، هناك حوالي 65 طالباً يدرسون في حرم جامعة ديربورن لكن الحضور الذي كان ضعف ذلك العدد أو أكثر جاء بسبب حضور طلاب أميركيين ودوليين أتوا لمعرفة المزيد عن سلطنة عمان.
وأكد هندرسون على أهمية الفعاليات الثقافية في الحرم الجامعي، مشيراً إلى أن التنوع في الجامعة هو جزء من التعليم الذي يوفر للطلاب. تابع قائلاً «واحدة من الأشياء التي يرتكز عليها الحرم الجامعي هي أننا لدينا مجموعة متنوعة من الطلاب من مختلف الأديان والثقافات والخلفيات».
صورة للمركز الثقافي الطلابي داخل المجمع السكني |
مجمع السكن الطلابي (يونيون) الذي افتتح الصيف الماضي يمتد على مساحة 231 ألف قدم مربع يقع على شارع أفرغرين مقابل الحرم الجامعي الرئيسي.
وقد قامت «جامعة ميشيغن» باستئجار مساحة 15 ألف قدم مربع من مجمع «فيكتور دين» لجعلها ملتقى ثقافياً لطلاب الجامعة يتضمن قاعة للإجتماعات، ومكاتب، وصالة ألعاب رياضية، ومساحة للفنون المسرحية. كما يمكن لطلاب الجامعة إستخدام تلك المساحة خلال ساعات الدوام الدراسي.
وأضاف هندرسون أنه من المهم أن تقوم الجامعة بتقديم الدعم والتسهيلات للنشاطات التي تعكس التنوع في الجامعة، مثل يوم عمان الوطني الذي يحتفل به العمانيون سنوياً في 18 تشرين الثاني، بمناسبة عيد ميلاد السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد.
الطالب العماني عبد الله عصفور، عريف الحفل، تحدث عن هدف الأمسية وهو السعي للتعريف بالثقافة والبيئة العمانية ومناطق السياحية في عمان.
أما رئيسة «اتحاد الطلاب العمانيين»، عايدة الجهدمي، التي تدرس الإقتصاد في «جامعة ميشيغن»، فقد قالت لـ«صدى الوطن» إنها وزملاءها يسعون الى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن دولة عمان. وأضافت الجهدمي «عندما نقول عمان، بعض الناس يعتقدون أن الشعب هناك مازال يعيش في خيم بالصحراء ويركب الجمال»، وتابعت «نحن من خلال هذا الحفل، نسعى لإظهار الصورة الحقيقية لدولة عمان بأنها بلاد متقدمة يتمتع شعبها بثقافة عظيمة».
طالبات يقدمن عرضاً مسرحياً |
ولفتت الجهدمي الى أن الطلاب العمانيين الموجودين في «جامعة ميشيغن» هم مبتعثون للدراسة في الولايات المتحدة من خلال برنامج منح دراسية تشرف عليه وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان.
أما عن إندماج الطلاب بالثقافة الأميركية وتكيفهم معها، يقول عصفور «إن وجود الجالية العربية الكثيف في المنطقة يساعد الطلاب العرب القادمين للدراسة في الجامعة على التأقلم السريع وإستعاب الثقافة المحلية»، بسبب توفر المطاعم والمتاجر العربية والمساجد. ويقول عصفور إنه وزملاءه لا يشعرون بأنهم غرباء في مدينة ديربورن «فوجود الجالية هنا يجعلنا نشعر بقربنا إلى وطننا.. الجميع هنا يدعمنا».
Leave a Reply