سامر حجازي – «صدى الوطن»
تقدمت رابطة طلابية فـي «جامعة ميشيغن-ديربورن»، بمشروع قرار أمام مجلس بلدية المدينة ينص على الترحيب باللاجئين السوريين، لكنها اصطدمت بموقف رئيس البلدية جاك أورايلي وبعض الأعضاء الذين قالوا أنه لا حاجة للقرار لان البلدية تقوم بدورها، حسب تعبيره.
ويقول أعضاء «رابطة العدالة الاجتماعية» فـي الجامعة، انهم صاغوا المشروع بعد قرار الحاكم ريك سنايدر بتعليق جهود الولاية لاستقبال اللاجئين السوريين فـي الولاية لدواعٍ أمنية وذلك فـي أعقاب هجمات باريس الإرهابية الشهر الماضي.
وأعربت عدة مدن فـي مختلف أنحاء ميشيغن معارضتها لموقف الحاكم، من بينها إيست لانسنغ (مقر جامعة ميشيغن ستايت) وهامترامك إضافة الى مدن أخرى.
الطالبة بيان جبر (٢٠ عاماً) ترأست مبادرة مشروع قرار استئناف توطين اللاجئين، جنباً إلى جنب مع أعضاء الرابطة الآخرين ساعية للحصول على موقف مؤيد من بلدية ديربورن.
«لاحظنا ان البلدية لم تتخذ موقفاً حازماً ضد موقف سنايدر بتعليق توطين اللاجئين لأجل غير مسمى» ذكرت جابر، وأضافت «وبينما لاحظنا ان بعض أعضاء المجلس أدلوا بتصريحات إيجابية على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي، لكننا لم نشعر ان ذلك كان كافـياً. نحن نريد موقفاً موحداً». ولذا قامت جابر وأعضاء الرابطة الآخرون بحضور اجتماع المجلس البلدي يوم الثلاثاء ٨ كانون الأول (ديسمبر) الحالي لإقناع أعضاء المجلس ورئيس البلدية باعتماد القرار.
«لا أعتقد أن هناك مدينة أخرى لديها نسبة من العرب التي لدينا هنا لذلك اعتقد انه من المهم بالنسبة لديربورن أن تصدر هذا النوع من الرسائل» أكدت جابر. وخاطب رئيس البلدية جاك أورايلي جابر خلال اللقاء، فقال لها «إن البلدية ذات باع تاريخي طويل فـي إيواء اللاجئين من منطقة الشرق الأوسط وأن الأزمة السورية لن تكون مختلفة عن غيرها».
وصرحت رئيسة مجلس بلدية المدينة سوزان دباجة انها تؤيد الترحيب باللاجئين فـي المدينة، ولكنها رددت موقف رئيس البلدية بأن «الأعمال أجدى من الأقوال» فـي إشارة الى المساعدات البلدية التي توفرها ديربورن للمهاجرين واللاجئين.
من جهته، أعلن عضو المجلس مايك سرعيني، أنه يؤيد القرار، مضيفاً أنه «لن يكون هناك أي ضرر فـي اتخاذ موقف حازم. وأعتقد أن هذا القرار، مثل الذي أقر فـي مدينة إيست لانسينغ، هو أمر ينبغي على هذه الهيئة البلدية أن تنظر اليه بعين الاعتبار».
ومع ان القرار لا يزال معلقاً فـي الهواء، أشارت جابر ان الرابطة ستتواصل مع كل عضو فـي المجلس بشكل فردي حتى يكون لديها أربعة اصوات مضمونة من سبعة ما يكفـي لإقرار المشروع.
ويعتزم أعضاء الرابطة العودة إلى اجتماع لمجلس البلدية المقبل المقرر يوم الثلاثاء ١٢ كانون الثاني (يناير) الساعة ٧:٣٠ مساء على أمل الحصول على الدعم الكافـي.
Leave a Reply