طليب ودينغل تقودان حملة في الكونغرس لمنح حصانة مؤقتة للبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة

واشنطن – أطلق عدد من المشرعين في مجلس النواب الأميركي، بينهم النائبتان رشيدة طليب (عن ديترويت) وديبي دينغل (عن ديربورن)، حملة في الكونغرس للضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل منح المواطنين اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة، حصانة مؤقتة من الترحيل بعد الكارثة التي ألمّت بوطنهم الأم جراء انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) الحالي.

وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أشارت طليب إلى أن الحملة تهدف إلى إقرار وضع الحماية المؤقتة TPS للمواطنين اللبنانيين المتواجدين في الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.

وأشارت طليب، وهي من أصل فلسطيني، إلى أن الحملة تهدف لوقف ترحيل اللبنانيين، ومنحهم خاصية اللاجئين بشكل مؤقت.

وتابعت طليب عبر «فيسبوك» بالقول: «إن سياسة الهجرة في الولايات المتحدة يجب أن تقوم على أساس اللطف وليس القسوة، وإن آخر شيء يجب أن تفعله أميركا هو ترحيل الأصدقاء إلى لبنان في الوقت الذي لا يملكون فيه هناك مصادر للرزق في أعقاب هذه المأساة».

وبالتعاون مع طليب ودينغل، وجه رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، جيري نادلر (عن نيويورك)، رسالة موقعة من 81 نائباً إلى وزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف، تطالب بمنح اللبنانين الحماية المؤقتة أو اتخاذ قرار فوري بتعليق عمليات ترحيلهم.

وحصلت الرسالة أيضاً على دعم منظمات غير ربحية مثل «أكسس» و«المعهد العربي الأميركي» و«اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز» (أي دي سي) و«مجلس التراث العربي الأميركي» و«مركز حقوق المهاجرين في ميشيغن» و«ميشيغن يونايتد».

وجاء في الرسالة أنه «مع توالي التقارير الإخبارية حول تأثير انفجار بيروت، من الواضح أن لبنان ليس في وضع يسمح له بقبول عودة مواطنيه بأمان في هذا الوقت». 

وأضافت أنه «بالنظر إلى الحجم الكارثي للأزمة، من الضروري أن تتخذ الإدارة خطوات فورية لممارسة سلطتها التقديرية –كمسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية– للسماح للمواطنين اللبنانيين بالبقاء في الولايات المتحدة في هذا الوقت، من خلال تصنيف اللبنانيين في نظام الحماية المؤقتة أو تعليق عمليات الترحيل».

وتشير الرسالة إلى أن قانون الهجرة والجنسية الأميركي، يمنح السلطة التنفيذية صلاحية منح TPS أو تعليق الترحيل لمواطني الدول التي يتم تصنيفها على أنها غير آمنة للعودة بسبب «الظروف الاستثنائية والمؤقتة».

وختمت الرسالة بالقول إنه «نظراً إلى حجم الدمار الهائل في بيروت وتشريد مئات آلاف الأشخاص، وتفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان، ندعوكم للترحيب في بلادنا بالأفراد والعائلات النازحة بسبب هذه الكارثة بكل الوسائل المتاحة»، مؤكدة أن «إبعاد العائلات التي هي في أمس الحاجة إلى ملجأ يتعارض مع القيم التي ندافع عنها كأميركيين».

ولم يصدر حتى الآن، أي تعليق من إدارة ترامب على محتوى الرسالة.