كتب دور غولد، مقالاً نشرته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تحت عنوان “طموحات إيران النووية تهدد العالم”، ذكر فيه أنه على الرغم من المظاهرات التي شوهدت في إيران، والتي اتهمت الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية في ١٢ حزيران 2009، مازال مسؤولو إدارة أوباما يعتقدون أن التعامل مع جمهورية إسلامية مثل إيران ممكن، كما قال سولانا، رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: “سنتمكن قريباً من إعادة بدء المباحثات مع إيران فيما يتعلق بقضية الأنشطة النووية”. ولكن ذلك ليس صحيحاً لأسباب عديدة. تعاملت إيران مع القضية بسياسة التأجيل، فقد تركت وراءها سحابة سوداء لكي تغطي مواصلة برنامجها النووي الذي لم يتوقف، ولم يتعرض لأي شيء حتى الآن. في 2005، اعترف حسن روحاني، رئيس التفاوض النووي السابق بإيران أثناء الرئاسة الإصلاحية لمحمد خاتمي، وقال إنه في الفترة التي واجه خلالها المفاوضين الدوليين لمناقشة طموح إيران النووية، أكملت طهران بهدوء المرحلة الثانية الحرجة من إنتاج وقود اليورانيوم. وأوضحت تصريحات روحاني كيف استغلت إيران وقت المفاوضات والمباحثات المنعقدة مع الغرب، وفضلاً عن ذلك، خالفت إيران اتفاقية عام 2004 المبرمة مع الاتحاد الأوروبي. واستخدم مؤيدو التفاوض مع إيران حجة غير منطقية لطرح قضيتهم، فهم يقولون إن إسرائيل هي المعارض الرئيسي لهم. وتُعتبر إسرائيل هدفاً لإيران، لا سيما وأن القيادة الإيرانية تطالب بالقضاء على إسرائيل ومحوها من المنطقة. ولكن إسرائيل ليست هدف إيران وحدها، إذا كانت تلك هي القضية. ويقول الكاتب إن المسؤولين العرب ليسوا في حاجة لتحريض إسرائيل ضد إيران، فمخاوفهم المشتركة هي أن النشاط النووي الإيراني سيشجع مجموعات مثل “حزب الله”، التي ستشعر بالحماية النووية، على أن تنظم أي نوع من العمليات الانتقامية. وحتى الآن، فعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران ما زالت ضعيفة جداً ولن ينتج عنها أي تأثير. ومن الصعب إدراك أن إيران التي تجاوزت الحد بعد تحذيرات كثيرة، سيصعب ردعها مستقبلاً. من الممكن أن تدعم إيران الإرهاب الدولي وتحميه، ويشمل ذلك خلايا “حزب الله” المتمركزة حالياً في وسط أوروبا وأميركا اللاتينية. ويشير الكاتب إلى أن وقف برنامج إيران النووي يعد مطلباً عالمياً، فقبول ذلك النشاط في إيران على أنها ستتفهم حدود الاستخدام، يعد خطأً جسيماً.
Leave a Reply