ديربورن – تشهد منطقة ديترويت الكبرى، على مدى عدة شهور ماضية، تفاقم ظاهرة سرقة عوادم الدخان (اشبمانات) من السيارات. وحسب التحقيقات يبدو أن المجرمين المزودين بمناشير كهربائية تعمل بالبطارية يقومون برفع السيارة المستهدفة وقطع العادم ويلوذون بالفرار في فترة لا تزيد عن بضع دقائق، ومن ثم يبيعونها لمحلات الخردة بـ 150 دولاراً للعادم الواحد.
وكانت الشرطة في عدة مدن في المنطقة حذرت على مدى شهور من سرقة العوادم التي تحد من نفث الدخان منعاً لتلوث البيئة. وقال صاحب كاراج في وورن أنه طالما يركب عوادم دخان جديدة للسيارات التي تتعرض لمثل هذه السرقة، وتبلغ التكلفة بين 300 و400 دولار.
شرطة ديربورن، بدورها، ألقت القبض الشهر الماضي على اثنين يعتقد بقيامهما بسرقة أكثر من 100 من عوادم الدخان خلال عدة شهور في مقاطعات وين، أوكلاند، وماكومب. وقال قائد شرطة المدينة رونالد حداد، أن المتهمين كانا يستهدفان سيارات المسنين في مجمعات سكنهم. وقد ألقت شرطة ديربورن، بالتعاون مع دوائر الشرطة في عدد من المدن، القبض عليهما في نيسان (ابريل) الماضي في ماديسون هايتس، مستعينة ببلاغات من المواطنين ومن ضباط شرطة سريين. كما تم القبض على أحد المتهمين، رونالد باترسون (28 عاماً) من ديترويت، وتم استدعاؤه إلى محكمة مقاطعة وين ووجهت له خمس تهم بالسرقة. وقال حداد: “الوضع الاقتصادي وراء عدد كبير من هذا النوع من الجرائم”، مؤكداً أن هذا ليس عذراً وإنما سبباً. وقد حصلت سرقات من هذا النوع، بالإضافة الى ديربورن، في كل من غروس بوينت، سانت كلير شورز، ديربورن هايتس، وورن وغيرها.
وفي غروس بوينت فارمز نبهت دائرة السلامة العامة من أن هناك ست سرقات من هذا النوع حصلت في المدينة في بداية العام. واقترحت الدائرة وضع أصحاب السيارات كوابح لمنع سرقة العوادم، إلا أن اصحاب ورش الميكانيك قالوا بأن هذه تسبب ازعاجاً لأصحاب السيارات. وقال المحقق ألن غوين من دائرة الشرطة في المدينة أنه تعرض لهذا النوع من السرقة قبل عامين وكلفة ذلك 270 دولار، مؤكداً أن امرأة كلفها الأمر 900 دولار. وقال الرقيب ستيفن ميلز من شرطة وورن أن من يقوم بهذا السرقات يقضي بضع دقائق ويحصل مقابلها على 100 دولار، وتمنى على محلات القطع المستعملة الامتناع عن الشراء من اللصوص، وبدلاً من ذلك الاتصال بالشرطة. وقال ديفيد غز وهو صاحب ساحة للخردة في انكستر أنه يشتري العادم بـ 20-70 دولار وحال تجميعه مئات منها يقوم ببيعها إلى مصانع لإعادة تدوير المعادن، وقال أن محله يأخذ بصمات البائع وصورته ورقم رخصة قيادته ومكان مولده، وبالتالي فهو يفترض أنه لا يشتري قطعاً مسروقة.
وقال: “كيف لي أن أعرف من أين جاؤوا بالقطع”؟ وأضاف “إننا نتعاون مع الشرطة”، من جانبه قال حداد أن الطريقة المثلى لمكافحة هذه السرقات هو بالاتصال بالشرطة عند ملاحظة مشبوهين في اماكن وقوف السيارات.
Leave a Reply