ظهور جديد للأسد الجبلي في شمال ميشيغن

بسمير – أكدت إدارة الموارد الطبيعية بولاية ميشيغن، في بيان صحفي نشرته الاثنين الماضي، صحة صورة تم القاطها بوضح النهار لـ«أسدٍ جبلي» (كوغر) في شبه الجزيرة العليا الشهر الماضي.

وتم التقاط الصورة النادرة يوم 7 تموز (يوليو) المنصرم بواسطة كاميرا لأحد مالكي الأراضي في مقاطعة غوجيبيك الحدودية مع ولاية ويسكونسن، في أقصى شمال غربي ولاية ميشيغن.

ومنذ العام 2008، تم رصد أسد الـ«كوغر» 39 مرة في ميشيغن وفقاً لبيان إدارة الموارد الطبيعية.

ويعد هذا النوع من الأسود ثاني أكبر السنوريات وزناً في نصف الأرض الغربي بعد النمر الأميركي (الجاغوار). 

ويقول المسؤولون في الوزارة إن رصد الكوغر 39 مرة لا يعني وجود 39 أسداً في ميشيغن، مؤكدين عدم وجود أي دليل يثبت أن هذا النوع من الحيوانات آكلات اللحوم يتكاثر في الولاية.

وأوضح كودي نورتون، الخبير في برنامج الدببة والذئاب بإدارة الموارة الطبيعية، أن مكان تصوير الأسد الجبلي الأخير كان قريباً جداً من الموقع الذي تم فيه تصوير أسد آخر العام الماضي بواسطة كاميرا تابعة لبرنامج الإدارة الخاص بدراسة الغزلان.

ويشار إلى أن الكوغر مُدرَج ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض في ميشيغن، رغم أن الولاية تقع في نطاق موطنه الأصلي الممتد من إقليم يوكون الكندي شمالاً، وحتى جبال الأنديز جنوباً. وذلك نتيجة الصيد الجائر الذي أدى إلى انقراض أسد الجبال في ميشيغن أواخر القرن الماضي، وفقاً للبيان.

وقد أظهرت الفحوص الجينية لاثنين من الأسود الجبلية التي تم الإمساك بها في شمال ميشيغن، أنها على الأرجح هاجرت من ولايات ساوث داكوتا أو وايومينغ، أو من شمال غربي ولاية نبراسكا.

ومع أن أسد الجبال كبير الحجم، إلا أنه يُصنف مع السنوريات الصغيرة بدل الكبيرة، فهو قريب من القطط الأهلية جينيّاً أكثر من قرابته من الأسود الحقيقية، كما أنه حيوان ليلي كالسنوريات الصغيرة.