نيويورك - نشرت صحيفة «دايلي نيوز» الأميركية، الأحد الماضي، على صدر صفحتها الأولى صورة الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلى خلفـيتها البرجان التوأمان لمركز التجارة العالمي فـي مانهاتن، اللذان استُهدفا فـي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، تحت عنوان «حثالة ملكية»: عائلات ضحايا هجوم 11 سبتمبر الغاضبة تتهم السعوديين بابتزاز الولايات المتحدة».
وجاءت هذه الهجمات الشرسة، بعد تقرير صدر السبت الماضي فـي صحيفة «نيويورك تايمز»، أن السعودية هددت إدارة أوباما وأعضاء الكونغرس، أنها ستبيع أصول مئات المليارات من الدولارات من الأصول الأميركية التي تحتفظ بها المملكة إذا أقر الكونغرس مشروع قانون من شأنه أن يسمح بمقاضاة المملكة السعودية أمام المحاكم الأميركية لتورطها بهجمات 11 أيلول 2001.
ومارست إدارة أوباما ضغطاً مكثفاً على الكونغرس لمنع تمرير مشروع القانون، وفقاً لمسؤولين فـي الإدارة ومساعدين فـي الكونغرس من كلا الطرفـين. وكانت التهديدات السعودية موضوع مناقشات مكثفة فـي الأسابيع الأخيرة بين المشرعين والمسؤولين من وزارة الخارجية والبنتاغون. وحذر المسؤولون أعضاء مجلس الشيوخ من التداعيات الدبلوماسية والاقتصادية من تمرير مشروع القانون، بحسب تقرير صحيفة «نيويورك تايمز».
صحيفة «دايلي نيوز»، نقلت بدورها تصريحات عن أسر الضحايا الذين قضوا فـي الهجوم على مركز التجارة العالمي 2001.
وقال جيم ريتشس، نائب رئيس دائرة إطفاء نيويورك الذي توفـي ولده فـي الهجوم: «إنني غاضب جداً.. ما يحدث هو صفعة فـي وجه أسر الضحايا».
وأضاف ريتشس: «دعهم يحتفظون بأموالهم.. لا نريد أموالهم.. إنها لا تساوي حياة 3000 أميركي. أين ضمير أوباما عندما يفعل ذلك؟».
من جانبها دعت تيري سترادا، الذي كان زوجها توماس يعمل فـي الطابق 104 من البرج، عائلات الضحايا للخروج إلى الميدان، ومطالبة أوباما بالوقوف ضد التهديد المالي السعودي.
وأضافت تيري: «لماذا يرضخون لحكومة المملكة العربية السعودية بدلاً من حماية الشعب الأميركي؟ إنهم يحاولون الحفاظ على السر السعودي القذر».
وقالت إحدى عائلات الضحايا، إن «الطريقة الوحيدة لمكافحة الإرهاب هو أن تعرف من يمولون الإرهاب بالمال، لا يمكنك هزيمة داعش حتى تعرف من يمولهم»، بحسب ما نقلته الصحيفة.
Leave a Reply