بيروت – أصدرت عائلة الإمام السيد موسى الصدر مطلع الأسبوع الماضي بيانا توجهت فيه الى “احباء الإمام” وذلك بمناسبة سقوط طرابلس بيد الثوار الليبيين.
وقال البيان “الاحداث المتلاحقة تسابق الاخيلة، فما ان يرن في الاذن خبر إلا ويزاحمه حدث. نريد ان نقول شيئاً، نريد ان نشارككم سمعكم، انظاركم لالتقاط الجديد ولكن التوالد المتسارع للأحداث يحول دون مخاطبتكم”.
وأضاف “ما بين رمضان الذي وقع في سنة 1978 ورمضان هذا العام، مرارات لكل من احب الحق واستلهم نوراً في الحالكات. ومن اللطائف الالهية أن الله سبحانه وتعالى قدَّر سقوط نظام القذافي الإرهابي وانتصار وحرية الشعب المظلوم الليبي في ليلة القدر، هذه الليلة التي صادفت منذ ثلاث وثلاثين سنة تحديدًا جريمة خطف الامام الصدر وأخويه”.
وتابع البيان الذي تلقت “صدى الوطن” نسخة منه “إننا نمر بلحظات تاريخية يقترب معها تحرير الإمام المغيب السيد الصدر وأخويه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي الأستاذ عباس بدر الدين من سجون معمر القذافي الذي اختطفهم منذ 31-08-1978”.
وناشد البيان “من سيكون لهم الأمر في ليبيا بعد سقوط الطاغية” إيلاء العناية الخاصة لهذا الملف، وطالبت العائلة بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة الإمام واخويه تمهيداً لعودتهم سالمين غانمين إلى وطنهم وأهلهم ومحبيهم. واننا على ثقة بأن المجلس الانتقالي الليبي لن يتساهل في تحرير الإمام واخويه، فيضيف بذلك على ما انجزه ثواره هدية للعالم”.
وتمنى البيان على المعارضين الليبيين “الذين زودونا خلال الثلاث والثلاثين سنة الماضية، بأخبار عن سلامة الإمام واخويه من داخل سجون القذافي، مساعدتنا بكل حكمة ودقة في تحرير إمامنا فتثمر جهودهم التي بذلوها في السنوات الماضية”.
وتوجهت العائلة إلى كل من تحرر من السجون الليبية و”ذاق مع الإمام واخويه مرارة الاسر والعذاب، وانعم الله عليه اليوم بفضل تضحيات الثوار بطعم الحرية، ان يفيدنا بكل المعلومات والمعطيات التفصيلية عن لقائه مع الإمام واخويه، وذلك متاح عبر السفارتين اللبنانية والايرانية في العاصمة الليبية طرابلس”.
كما طالب البيان المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها وبالأخص منظمة الإنتربول، “أن تعمل على مذكرات التوقيف الغيابية الصادرة عن القضاء اللبناني بحق معمر القذافي وأعوانه والمعللة والمعززة والمبلغة إلى مقر الإنتربول في ليون–فرنسا، والتي تتوافق مع نظام الإنتربول لا سيما المادة الثالثة منه”.
كما أكد البيان أن المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، الحكومية منها وغير الحكومية، مطالبة “بالتحرك من أجل الحفاظ على حياة وسلامة الإمام وأخويه”. وأكد أيضا أنه من واجب الحكومة اللبنانية “أن تعمل على اتخاذ أسرع وأقصر وأفعل الإجراءات الديبلوماسية والأمنية والقضائية والإعلامية بهدف تحرير الإمام واخويه، وإلقاء القبض على معمر القذافي وأعوانه المرتكبين”.
ولفت البيان عناية وسائل الإعلام “الصديقة، في لبنان وخارج لبنان، أن تولي هذه القضية في هذه المرحلة الحساسة، الإهتمام اللازم، لا سيما وأن الإمام كان نصيراً دائماً للحرية والحوار والتنوع. كما أن الأستاذ عباس بدر الدين من أهل مهنة الحرية وكلمة الحق”.
وفي رسالة لقادة الدول العربية والإسلامية قال البيان “لقد آن الأوان لقادة الدول العربية والإسلامية، وبالاخص من كانت تربطهم بالإمام علاقة محبة واحترام أن يشدوا العزيمة ويؤازروا عائلة الإمام ومحبيه في نضالهم لحفظ سلامة الإمام واخويه وتحريرهم، لأن التحولات في ليبيا تتسارع والوقت يسابقها سرعةً… كما أن العقل والقلب والوجدان الجماعي للشعوب لم يعد يقبل أي نوع من الصمت والحيادية”.
وختم البيان بالتوجه الى “احباء الإمام الصدر” قائلا “عانينا معاً ثلاثة وثلاثين عاماً وجعاً، وآن أن نشكل مستلزمات الرجاء معاً ابتهالاً إلى الله ان تحمل الساعات القريبة القادمة ما حلمنا به خلال السنوات العجاف فنعمل معه دأباً ونعيش العمر في حقول السنابل الخضر اليانعات وإلى اللقاء مع الإمام واخويه في ساحات العمل.. يا احرار العالم: سيد الحرية على بابها
Leave a Reply