ديترويت – قبلت عائلة صبي إفريقي أميركي من سكان ديترويت الشهر الماضي، بتسوية مالية بقيمة 12 مليون دولار تعويضاً عن مقتله بصاعق كهربائي استخدمه أحد عناصر الشرطة ضده وأدى إلى وفاته عام 2017.
وكان الصبي دايمون غرايمز (15 عاماً) يقود دراجة رباعية عندما مات في مدينة ديترويت عام 2017. وكان أحد عناصر شرطة ولاية ميشيغن يطارد الصبي الذي –بحسب مزاعم– رفض التوقف.
وبعدما صعقه الشرطي، ارتطم الصبي بمؤخرة شاحنة كانت متوقفة على جانب الطريق مما أدى إلى مصرعه.
وشرعت عائلة الصبي في مقاضاة شرطة ولاية ميشيغن، التي توصلت إلى تسوية خارج المحكمة.
وكشفت وثائق قُدّمت إلى المحكمة أن التسوية نصّت على حصول عائلة غرايمز على 7.8 مليون دولار. ويغطي باقي مبلغ التسوية نفقات الإجراءات القضائية وغيرها. ومازال يتوجب إقرار التسوية من قبل قاضٍ.
وفي بادئ الأمر، أوقفت شرطة ديترويت الضابط، مارك بيسنر، عن العمل مؤقتاً. وفي وقت لاحق، قدم الأخير استقالته من الجهاز ليصدر العام الماضي حكم قضائي بسجنه مدة لا تقل عن خمسة أعوام، بعد إدانته بالقتل غير العمد.
ويطلق المسدس الصاعق قطبين كهربائيين صغيرين، يُشبهان الأسهم، يلتصقان بالجسد ويمرران صدمة من الجهد الكهربي العالي، بما يؤدي إلى إصابة الشخص بعجز مؤقت.
ولا تستهدف تلك المسدسات القتل، وإنما تمكين أفراد الشرطة من إخضاع الأشخاص العنيفين أو الذين يبدو أنهم قد يرتكبون أعمال عنف.
وقالت المتحدثة باسم شرطة ولاية ميشيغن، لوري دوغوفيتو، في بيان إن «موت دايمون غرايمز مأساة كان يمكن تفاديها لولا السلوكيات الإجرامية المرفوضة من شرطي سابق».
وكان إيثان برغر، سائق سيارة الدورية التي كان يستقلها الضابط بيسنر عندما استخدم المسدس الصاعق ضد الصبي، قد استقال أيضاً من وظيفته.
وفي حديث لصحيفة «ديترويت فري برس»، قال محامي العائلة، جيوفري فايغر «أنا حزين من أجل عائلة الصبي. لا يوجد مبلغ من المال يمكن أن يعوضهم.. لكن حجم التسوية كفيل بأن يبعث رسالة إلى المواطنين والشرطة معا مفادها أن هذا النوع من السلوكيات ليس مقبولاً».
Leave a Reply