القاضي أسقطت الدعوى بسبب تأخر المدعي العام
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
قامت قاضي المحكمة الثالثة الجوالة كارول يونغبلاد، الثلاثاء الماضي، بإسقاط القضية المرفوعة ضد فادي حسن فرج المتهم بقتل الشاب حسن زيدان خلال لعبهما لكرة السلة في أحد مدارس ديربورن العام الماضي.
وأثار قرار القاضي الكثير من الاهتمام الإعلامي بالقضية، فضلا عما سببه من أذى لأسرة الضحية التي كانت متواجدة في قاعة المحكمة. وكانت القاضي يونغبلاد قد أصدرت قرارها بإسقاط القضية بعد تخلف المدعي العام ليزا سكرين عن حضور الجلسة بسبب انشغالها بقضية أخرى في نفس المبنى، حيث قامت بإرسال ممثل عنها لمطالبة القاضي بتأجيل المحاكمة ريثما تنتهي من القضية التي بين يديها، إلا أن القاضي يونغبلاد لم تستجب لطلبها، وقررت إسقاط القضية وسط دهشة الحاضرين.
وتستعد عائلة زيدان إلى إعادة رفع القضية أمام القاضي مارك سومرز في محكمة ديربورن الـ19، حيث من المقرر أن تعقد جلسة محاكمة جديدة يوم الجمعة 24 شباط (فبراير) الجاري.
وعبرت أم القتيل مريم عن ألمها جراء قرار القاضي، وقالت: “إن قرار المحكمة لم يستغرق أكثر من عشر دقائق. لقد كان ذلك مؤلما ولم نصدق في البداية ما سمعناه، وكنا نتساءل لماذا قامت القاضي بإسقاط القضية”.
وأشارت الأم إلى صدمة الأسرة التي تشكو أصلا من تأخير المحاكمة، حيث كان من المقرر أن تعقد جلسة المحاكمة في 5 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بالقول: “لقد أعادنا قرار القاضي إلى المربع الأول، وكأن الجريمة قد حدثت البارحة”. أضافت: “لو أن القاضي قامت بتأجيل المحاكمة ساعة واحدة أو يوما آخر فلن تكون مشكلة، ولكن علينا الآن أن نعود إلى ديربورن لنبدأ من جديد”.
من ناحيتها، طالبت القاضي يونغبلاد بتعيين مدع عام جديد غير سكرين ليقوم باختيار المحلفين (اختيار 14 من أصل 40 شخصا)، مع الإشارة إلى أن سكرين كانت تعمل على القضية طوال الفترة السابقة.
وبحسب مديرة الاتصالات في مكتب المدعي العام في مقاطعة وين ماريا ميلر، فقد قالت إن سكرين كانت مشغولة في قضية أخرى، وقامت بإرسال مستشارها ليطلب من القاضي يونغبلاد تأجيل المحاكمة، وهو طلب غير مألوف، وحينها طلبت القاضي من المستشار أن يقوم باختيار المحلفين ولكنه رد عليها بأنه غير مطلع على تفاصيل القضية، وعندها قررت القاضي إسقاط القضية.
أضافت: “لا حاجة للقول إن قرار القاضي كان مبالغا فيه وكان يمكن تأجيل القضية حتى إشعار آخر. لقد كان القرار غير عادي، وهو بالتأكيد سيزيد من ألم وقلق العائلة المفجوعة بابنها”.
وأشارت “إن القضية الآن ستبدأ من جديد وسوف تسبب أذى كبيرا لعائلة الضحية، إضافة إلى زيادة النفقات المالية التي لم يكن داع، ناهيك عن الوقت والجهد اللذين سيبذلان من جديد”.
من ناحيته، عبر مصطفى زيدان، والد الفقيد حسن، عن صدمته من قرار القاضي، وقال “كيف يسمحون لمتهم لديه خلل أن يدخل قاعة المحكمة بدون قيود.. ألم يفكروا بأنه يمكن أن يهاجمنا؟”. وأضاف: “إن قرار المحكمة كان صاعقا وعلينا الآن أن نبدأ بالقضية من جديد”.
Leave a Reply