ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
تزمع عائلة عربية أميركية في مدينة ديربورن هايتس على رفع دعوى قانونية ضد بلدية المدينة وقسم الشرطة فيها بعد تعرض أفرادها لحادثتي عنف على أيدي رجال الشرطة منذ شهر آذار (مارس) الماضي. وكانت عائلة محمود سعد وزوجته زهرة سعد قد رفعت شكوى قانونية اثر تعرض منزلها في مدينة ديربورن هايتس الى اقتحام على أيدي رجال الشرطة على خلفية تنظيم محضر مخالفة بحق ابنها جوزيف محمود سعد أمام المنزل.
وفي تفاصيل الحادثة الأولى كما روتها مصادر العائلة أن جوزيف سعد طلب من ضابط الشرطة امهاله لدخول المنزل واحضار محفظته التي تحوي على أوراقه القانونية، غير أن رجال الشرطة حذروه من دخول المنزل، طالبين منه البقاء عند الباب الأمامي.
وكانت والدة سعد (78 سنة) قد خرجت لاستطلاع ما يجري، ولما هم ابنها بالدخول اقتحم عناصر الشرطة المدخل ووجهوا مسدساتهم الى رأس والدته طالبين اليها فتح الباب والدخول امامهم. وما لبثوا أن اقتحموا الباب ومعهم الكلاب البوليسية، وقاموا بترويع زوجها محمود سعد (86 سنة) المقعد والمصاب بمرض الزهايمر. وأقدموا على ضرب جوزيف واعتقاله وجرى كل ذلك دون الحصول على اذن قانوني بالدخول. وتقول العائلة إن عناصر من شرطة مدينة ديربورن ساعدت في عملية حصار المنزل عبر قطع الطرقات المحيطة به.
وفي تطور آخر، أعلنت عائلة سعد أن عناصر من شرطة مدينة ديربورن هايتس اقدمت يوم السبت الماضي (10 تموز/يوليو) على اقتحام منزل العائلة مجددا مستخدمة أدوات الصدم الكهربائي ضد جوزيف (61 سنة) وطرحوه أرضا وقاموا بضرب رأسه بأرض المنزل عدة مرات. وعندما حاولت والدته زهرة التدخل جرى الاعتداء عليها من قبل عناصر الشرطة وأصيبت بكدمات ورضوض، وهي لم تخرج بعد من صدمة تعرضها للتهديد بالسلاح في الحادثة السابقة.
واقدم عناصر الشرطة على سحب جوزيف من داخل المنزل وقال محامي العائلة نك هيدوس أن والدة جوزيف زهرة سعد تعرضت للسحب على يدي ضابطة شرطة وجرى نقلها الى مستشفى مجاور وهي مصابة بجروح في الرسغ والجسد وخضعت لفحوصات بعدما عانت من عوارض خفقان القلب غير المنتظم وآلام في مختلف أنحاء جسدها.
من ناحيتها نقلت محطة القناة السابعة أن زهرة سعد (78 سنة) “قفزت” على ظهر ضابطة في الشرطة، غير أن سام سعد أحد أبناء زهرة، الذي كان شاهدا على ما جرى قال إن رجال الشرطة غيروا أقوالهم حول الطريقة التي جرى بها الهجوم المزعوم من قبل المرأة العجوز ضد ضابطة الشرطة. وتبدي مصادر العائلة اعتقادها بأن هجوم السبت جاء انتقاما من اقدام العائلة على رفع شكوى قانونية ضد قسم الشرطة في اذار الماضي.
من جهته لم يعلق قسم الشرطة في مدينة ديربورن هايتس على الحادثة الأخيرة.
وفيما يخص الدعوى القانونية الأولى التي شملت أيضا قسم الشرطة في مدينة ديربورن، أعلنت مديرة الاعلام في ديربورن ماري لاوندروش أن أعضاء الفريق القانوني في البلدية يحادلون إزالة اسم مدينة ديربورن من الدعوى المرفوعة. وسألت “صدى الوطن” جوزيف محمود سعد عن الأسباب التي أدت الى حادثة يوم السبت الماضي وعن مجرياتها فقال “إن الأمر برمته عملية انتقام وقد اختلقوا عذرا لهجومهم الجديد على منزل عائلتنا بأننا نقوم باقلاق راحة الحي”.
وتتهم عائلة سعد عبر محاميها شرطة مدينة ديربورن هايتس بالقيام بعملية جباية مالية غير قانونية من السكان عبر نظام تنظيم مخالفات عشوائية ودون أي مسوغ وفقط بدافع جني الأموال لخزينة المدينة. وتعهد سعد يتدفع البلدية وقسم الشرطة كل الأموال التي جنوها ظلما من الناس عبر تنظيم محاضر مخالفات غير قانونية، ودعا كل مواطن يعتقد أن شرطة ديربورن هايتس ظلمته بتنظيم محضر مخالفة الى الانضمام للدعوى المرفوعة لاستعادة حقوقه.
Leave a Reply