سانت كلير شورز
رفعت عائلة رجل قُتل برصاص الشرطة في مدينة سانت كلير شورز الخريف الماضي، دعوى قضائية ضد المدينة وعناصر في شرطتها، مطالبة بتعويضات بقيمة 10 ملايين دولار.
وتزعم الدعوى القضائية أن ثيودوس غراي (29 عاماً)، من سكان ديترويت، لم يكن مسلحاً، وأنه كان قد استسلم بالفعل للشرطة عندما قُتل في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) خارج قاعة للمناسبات على شارع هاربر أفنيو، وفقاً للشكوى المقدمة أمام المحكمة الفدرالية في ديترويت. وقد قُتل في الحادثة أيضاً كلب بوليسي.
في المقابل، تقول الشرطة إن غراي كان مسلحاً وقد أطلق النار على عناصرها، وأنه قد عُثر بحوزته على مسدس، وهو ما تنفيه عائلة الضحية.
وكان عناصر الشرطة قد استجابوا لاتصال عبر 911 حول وجود رجل مسلح في محيط قاعة «ليكلاند مانور»، حيث كان غراي يشارك في احتفال بمولود منتظر لصاحبته. وبحسب تقرير الشرطة، سحب غراي مسدساً وبادر إلى إطلاق النار على عناصر الدورية أثناء محاولته الفرار منهم. وقد تمت تبرئة عناصر شرطة سانت كلير شورز من أي ارتكاب خاطئ عبر تحقيق أجرته شرطة مقاطعة ماكومب.
غير أن الدعوى التي رفعها والد غراي، تقدم رواية مختلفة وتتهم خمسة عناصر من شرطة سانت كلير شورز –هم: توم برايس، وجيسي سميث، وجيمس زيميكي، وتريفور هيد، وترافيس كوفمان– بالإهمال الوظيفي وتلقي تدريبات غير مناسبة، مما أدى إلى مصرع ابنه.
وجاء في الدعوى القضائية أن «المدينة تعتمد سياسة غير دستورية في السماح لعناصر الشرطة باستخدام القوة المفرطة أو المميتة ضد المدنيين».
وتشير الدعوى القضائية إلى أنه في غضون ثوانٍ من إطلاق كلب بوليسي اسمه «آكس»، بدأ عناصر الشرطة بإطلاق النار على غراي الذي أصيب بساقه اليمنى، برصاصة واحدة على الأقل، قبل أن يتمكن من الوصول إلى موقف للسيارات تابع لمتجر مجاور، حيث أصيب بعيارات نارية إضافية أدت إلى مصرعه.
كذلك أصيب وقتل خلال المطاردة الكلب «آكس». وقالت السلطات في البداية أن الضباط أطلقوا النار على غراي بعد أن أطلق النار على الكلب. لكن شريف مقاطعة ماكومب، أنتوني ويكرشام، قال في مؤتمر صحفي بعد ثلاثة أسابيع من الحادثة إنه من غير الواضح من أطلق الرصاص على الكلب. فيما تزعم الدعوى الجديدة أن أحد عناصر الشرطة هو من فعل ذلك.
وقد أصيب غراي بستة عيارات نارية. وقال ويكرشام إن عناصر الشرطة أطلقوا ما مجموعه 48 طلقة، دون أن يصاب أحد منهم.
وفي حين تزعم الدعوى أن غراي لم يكن مسلحاً، أكد ويكرشام أنه تم العثور على مسدس تحت جثة غراي ويُعتقد أنه تعطل بعد إطلاق الرصاصة الأولى منه. كما عثر على بندقية نصف آلية من طراز AK–47 بالقرب من مبنى قاعة الاحتفالات. بالإضافة إلى ذلك، قال ويكرشام إن الشرطة تعتقد أن غراي كان يتوقع حدوث معركة أو مواجهة من نوع ما في قاعة الاحتفالات، لافتاً إلى أن العديد من الضيوف كانوا مسلحين.
Leave a Reply