فاطمة الزين هاشم
لقد شدني هذا العنوان لقراءة كتاب الدكتور «فـيل» حيث يقول احب أسرتي أكثر من اى شيء فـي العالم, واريد ان أنعم وأسرتي بالأمان والصحة والسعادة والرخاء فـي كل الأمور التي نفعلها سواء أكان ذلك فـي إطار الأسرة او خارج محيطها سيقول لك المتشائمون إن مفهوم «الأسرة».قد أصبح مهجورا فـي هذا العالم الصاخب لقد اصبح هذا المفهوم من طراز قديم مفهوماً أجوف :أغفله الناس وا داروا ظهورهم للقيم والأخلاق التي تربوا عليها.
سأنتقي لكم بعض المقطتفات من هذا الكتاب الرائع علكم تستمتعون او تستفادون من خبر ة هذا الدكتور العظيم.
فـي إحدى صفحاته وضع عنوانأ رائعأ هو «روعة الأبوة». بصفتك الوالد فأنت رأس العائله ومن ثم أنت تلعب دورا قويا فـي تحديد شكل وهيئة ونظام ومدى جودة تلك الوحدة المهمة والحيوية المترابطة الى حد يصعب تصديقه.
فأنت مدير هذه المنظومة وعندما تتمكن من إدارتها بنجاح فأنت فـي طريقك لتصبح رباً لأسرة رائعة، ومن ثم تتجنب المشاكل والتصدع اللذين يصيبان العديد من الأسر. تعامل مع أسرتك على أنها مشروع ومن ثم امنحها الأولوية التي تستحقها. إذا استطعت أن تتجاوز «المشاكل الأسرية» التي تعوق الدرب الذي حددته لتقود أسرتك عليه فأنت تستحق أن تكون رب هذه الأسرة بجدارة .
من المفترض ان يكون لدينا حساسية تجاه الأشياء التي قد تهدد سلامة وسعادة حياتنا، سواء جاء هذا التهديد من الخارج او من داخل الأسرة،او كان سبب مشاعرنا او ماضينا او بسبب أناس يدخلون على الأسرة من كل حدب وصوب، كالمتسلطين أو الذين سلطوا ليفسدوا العلاقة الطيبة ويدسّوا سمومهم فـي جدران المنزل كي تتصدع وينهار البيت على رؤوس ساكنيه .
إذن رب الأسرة هو قبطان السفـينة فإذا أجاد الإبحا ر نجت السفـينة من الغرق.يجب أن يكون أميناً ويستخدم المساحة الخالية ليضع قائمة بأولويات أسرته طبقا للأهميه أو القيم التي يود غرسها فـي أبنائه ليكون الهدف هو تقريب أفراد ألأسرة بعضهم من البعض الآخر، من أجل سلامة وسعادة الجميع. وليكون للآباء، بل ينبغي عليهم أن يتحكموا فـي البيئة التي تعيش فـيها أسرهم باعتبارهاخطوة لتحمل مسؤولية تحقيق الرفاهية للجميع.
وإذا أردت أن تخلق جوا هادئاً فـي منزلك لكي يعيش الجميع فـي بيئة أقل توترا وحنقا، ولا تعج بالأمور الاستفزازية والجداول المضغوطة، لا بد أن تتمتع بالقوه التي تمكنك من القيام بهذا، ومن المهم أيضا أن تتأكد من أنك لست مصدراً
للتوتر والضغوط نتيجة لأفتقارك للتنظيم او لأنك تحاول القيام بالكثير من المهام. وقد ثبت أن الأطفال يعكسون مزاج وشخصيات آبائهم، لذا إذا عمت الفوضى
فـي منزلك وعانى أطفالك من الضغط، فانظر فـي المرآة فربما تكون أنت مصدر الفوضى التي تتداخل مع كفاءة عقولهم ومشاعرهم وافكارهم، او على الاقل أسهمت فـي ذلك.
والطفل الذي يعيش فـي منزل تعمه الفوضى لن يتمكن من التعامل مع العالم الخارجي بأسلوب جيد.
قصدت من نقل هذه العبارات لكم وهذه الأفكار لأسلط الضوء على سوء إدارة الأسرة من قبل بعض الآباء وليس الاتهام بالتقصير، لأن معظم الآباء يعتقدون أن مهمتهم الصرف على الإنفاق فقط ويهملون الجانب الإنساني والعلاقة الأسرية التي يجب ان تكون مترابطة. يلهثون وراء الما ل دون أن يعطوا ولو قليلاً من الوقت للعائلة، لتجتمع سوياً على طاولة العشاء او الغداء ولو مرة فـي الأسبوع لمناقشة الأمور الهامة وتمتين العلاقة الأسرية.لأن الأسر الرائعة تدين لبعضها بالولاء والاحترام وعندما تصهرهم نار الكوارث تقويهم وتزيدهم تلاحما أكثر من ذي قبل.الأب الذي يجمع أسرته ويحيطها بالحنان والرعاية والأمان والاستقرار ويحميها من كل أذى يستحق الولاء والتقدير والاحترام.
Leave a Reply