أوكلاهوما سيتي – حذر عالم أميركي بارز من استمرار نمو قدرات الروبوتات والذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تحل مكان البشر يوماً ما وتفسد المجتمع وتنشر البطالة واليأس.
ويقول سوبهاش كاك، خبير الحوسبة في «جامعة أوكلاهوما»، إن العمل يوفر للناس إحساساً بقيمة الذات. ويعتقد أن هذه القيمة الذاتية ستضيع مع سيطرة الروبوتات، ما سيؤدي إلى حياة بائسة «لا معنى لها»، أو ما يسمى «جحيم المجتمع الفاسد».
ويدعي كاك أن إدمان المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، وصعود الجماعات المتطرفة، هي عبارة عن أفكار مبكرة لما ستكون عليه صورة المستقبل.
وفي حديث مع صحيفة «دايلي ستار» البريطانية، قال الدكتور كاك، أستاذ الهندسة الكهربائية والكمبيوتر إن «بدايات الفساد قريبة، وستكون هناك حالات بطالة هائلة، وسيغرق العالم في اليأس».
وذكر تقرير صدر العام الماضي عن شركة الاستشارات الإدارية، «ماكينزي»، أنه يمكن استبدال 800 مليون عامل بالأجهزة والروبوتات بحلول عام 2030.
وفي حين أشار تقرير «ماكينزي» إلى أن فرص العمل الجديدة ستكون متاحة، فقد سلط الضوء على أن الناس قد يحتاجون إلى تعلم مهارات جديدة للحصول عليها. ومن المحتمل أن يكون العمال في الصين الأكثر تضرراً من التحول إلى الأجهزة الآلية. بيد أن البلدان التي تواجه أكبر التغيرات، هي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.
وادعى التقرير، الذي ركز على حجم الوظائف التي ستُفقد في ظل سيطرة الذكاء الاصطناعي، أنه سيكون هناك ما يكفي من فرص العمل للحفاظ على العمالة الكاملة حتى عام 2030، ولكن ستكون هناك تحولات صعبة في المستقبل، كما يمكن أن تصبح 60 بالمئة من الوظائف، وما لا يقل عن ثلث الأنشطة، آلية.
وفي السياق، قال الدكتور كاك: «بدأ صناع السياسة في التحدث عن الحد الأدنى من الدخل مع ضمان توفير الغذاء والمأوى والهواتف الذكية، وذلك لن يعالج صلب المشكلة. برأيي، يعد وباء الأفيونيات والعقاقير المخدرة في الولايات المتحدة، أحد مظاهر اليأس».
وفي حديثه عن التطور المضطرد للذكاء الاصطناعي، قال الدكتور كاك: «يقول البعض إن المرحلة الحالية من الأجهزة الإلكترونية ستخلق أنواعاً جديدة من الوظائف، التي لا تحتاج التفكير خلال. وتحل الثورة الحالية مكان التفكير البشري وبالتالي سيكون تأثيرها على المجتمع هائلاً».
Leave a Reply