ديربورن
أعلن الناشط السياسي العربي الأميركي، عباس علوية، عن ترشحه لخوض انتخابات مجلس شيوخ ولاية ميشيغن على بطاقة الحزب الديمقراطي عن االدائرة ٢ب التي تضم مدينتي ديربورن وديربورن هايتس وأجزاءً من آلن بارك وديترويت، والتي تمثلها حالياً السناتور الديمقراطية سيلفيا سانتانا.
ويعدّ علوية ثاني مرشح يدخل السباق بعد العضو المستقيل من مجلس ديربورن التربوي، حسين بري الذي أعلن ترشحه في أوائل آب (أغسطس) المنصرم، مع توقع انضمام المزيد من المنافسين إلى السباق التمهيدي للديمقراطيين المقرر في أغسطس 2026.
وتُجرى انتخابات مجلس شيوخ ميشيغن كل أربع سنوات لاختيار 38 سناتوراً يمثلون جميع أنحاء الولاية وتُناط بهم ذإلى جانب مجلس النواب المكون من ١١٠ أعضاءذ مسؤوليات التشريع والمصادقة على الموازنة العامة ومراقبة أداء السلطات التنفيذية والمشاركة في رسم المسارات العامة في مجالات التعليم والاقتصاد والبنية التحتية والرعاية الصحية وغيرها.
وفي بيان حمل بُعداً شخصياً، جاء إعلان علوية من ديربورن، المدينة التي ولد فيها وتخرج من مدارسها العامة قبل أن ينال شهادتين من اجامعة ميشيغنب، ليؤكد أن قرار ترشيحه ينبع من إحساسه العميق بـاالمسؤولية تجاه العائلة والمجتمعب، موضحاً بأنه عاد من واشنطن إلى ميشيغن فور تلقيه خبر إصابة والدته بالسرطان، تاركاً وراءه سنوات من العمل في العاصمة الأميركية، الأن قيمه تملي عليه الوقوف إلى جانب من يحتاج المساعدة، سواء كان والداً أو قريباً أو جاراًب.
وقال علوية: امثل الكثيرين منا هنا في ميشيغن، تُعدّ العائلة والمجتمع كل شيء بالنسبة لي، فبعد الجهود التي بذلتها خلف الكواليس في الكونغرس، حيث ساهمتُ في توفير استثمارات حيوية في مجالات الإسكان والمياه النظيفة والتعليم، عدتُ إلى الديار دون تردد عندما شُخّصت والدتي بالسرطان. لأن هذا ما نفعله هنا. هذه هي هويتنا: نهتم ببعضنا البعض عندما يحتاج أيٌّ منا إلى المساعدةب.
وأضاف المرشح اللبناني الأصل: اأترشّح لمجلس شيوخ ولاية ميشيغن لكي أدافع عن كل فرد في دائرتنا الانتخابية كما لو كان فرداً من عائلتيب.
وبحسب موقع حملته الانتخابية ذالتي اتتبنّى رؤية تركّز على توجيه الاستثمارات إلى ما يمسّ مصالح السكان ويشكل امتداداً فعلياً لحياتهم ومجتمعهمبذ كرّس علوية مسيرته في العمل العام لبناء جسور بين المجتمع المحلي ومؤسسات صنع القرار في واشنطن، من خلال عمله في مكاتب العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بمن فيهم النائبان عن ميشيغن آندي لفين ورشيدة طليب، فضلاً عن توليه منصب كبير الموظفين في مكتب النائبة السابقة عن ولاية ميزوري كوري بوش.
وخلال عمله مع المشرعين، سعى علوية إلى تحقيق تغيير ملموس في حياة الناس اليومية عبر العديد من المبادرات، بما في ذلك، منع تشريد آلاف الأسر المتعثرة في دفع الإيجارات خلال وباء كورونا، إلى جانب الدفع بالسياسات الداعمة للأسر العاملة وتعزيز العدالة والشفافية ومساءلة الحكومة، فضلاً عن مناهضة عمليات الترحيل الجائرة، وإزالة أنابيب المياه الملوثة بمادة الرصاص.
وبرز علوية على المستوى الوطني في العام الماضي، عبر دوره القيادي في حملة التصويت بـاغير ملتزمب إبان السباق التمهيدي للرئاسة الأميركية احتجاجاً على دعم إدارة الرئيس السابق جو بايدن لحرب الإبادة في قطاع غزة. وبفضل نجاح الحركة تم اختيار الناشط اللبناني الأصل كمندوب عن ميشيغن في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الذي أقيم في مدينة شيكاغو صيف 2024.
وفي هذا الصدد، قال علوية: اأعرف جيداً ما يتطلبه الأمر للوقوف بصلابة عندما تطلب منا المؤسسات القوية التزام الصمت، فعندما كانت واشنطن تُعطي الأولوية لتمويل الإبادة الجماعية في الخارج على حساب الاستثمار في الأسر العاملة هنا في الداخل، تحركتُ وساعدتُ في قيادة حركة تاريخية مناهضة للحرب، حشدت مليون ناخب ديمقراطي مؤيد للسلام ومطالب بالتغييرب.
وأردف علوية ذوهو شقيق محامية الاستئناف العام السابقة في ولاية ميشيغن، فدوى علوية حمود: اتستحق مجتمعاتنا ممثلين نزيهين في لانسنغ لا يخشون إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على حساب المصالح الخاصة، ولهذا فإننا نُطلق اليوم حملةً لا تتمحور حولي، بل حول توحيد ميشيغن للمطالبة بأن تقود حكومتنا بحكمة وتعاطف ورعايةب.
وأوضح علوية بأن أولويات حملته الانتخابية تتمحور حول الاستثمار المباشر في احتياجات السكان اليومية: من دعم برامج الطفولة والتعليم إلى تعزيز الخدمات لكبار السن والعمال، إضافة إلى تحسين الظروف المعيشية، مؤكداً بأن سكان الدائرة الثانية ايستحقون قيادات غير مرتهنة للمصالح وأصحاب النفوذ، وقادرة على اتخاذ قرارات مستقلة تضع مصلحة الناس في المقام الأولب.
ودعا علوية ناخبي الدائرة الثانية إلى دعمه في تصفيات الحزب الديمقراطي المقررة في أغسطس 2026، مشدداً على أن حملته الا تتمحور حول شخص واحد، بل حول حركة جماعية من أبناء ميشيغن تهدف إلى إعادة الاعتبار للسياسات القائمة على العدالة والمساءلة والشفافيةب، وقال: انحن نبني شيئاً أكبر من أنفسنا. وهذا المقعد يجب أن يبقى بيد الناس، وسأقاتل من أجل كل فرد في هذه الدائرة كما لو كان فرداً من عائلتيب.






Leave a Reply