أظهرت بيانات لوزارة التجارة الأميركية أن العجز في الحساب الجاري للبلاد ارتفع بنسبة كبيرة في سنة 2010 رغم تراجعه في الربع الأخير إلى أدنى مستوى له منذ أوائل العام، وذلك بعد خمس زيادات فصلية متتالية. وقالت الوزارة إن العجز في الحساب الجاري، وهو أوسع مقياس للتجارة الخارجية يشمل التجارة السلع والخدمات وتدفق الاستثمارات والمساعدات الخارجية، ارتفع في كامل سنة 2010 إلى 233,3 مليار دولار، بزيادة 24,3 بالمئة عن العام السابق. ويتوقع الاقتصاديون أن يتسع العجز بشكل كبير في الربع الأول من العام الجاري، مما يعكس الزيادة الكبيرة في أسعار النفط. وقالت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي إن العجز التجاري في السلع والخدمات سجل زيادة بنسبة 15,7 بالمئة في كانون الثاني (يناير) إلى 46,3 مليار دولار، كما ارتفعت الواردات بأسرع وتيرة منذ 18 عاما. ومن المتوقع ألا يكون للزلزال المدمر في اليابان سوى تأثير متواضع على العجز التجاري هذا العام، حيث من المرجح أن تنخفض الواردات من اليابان على الأقل مؤقتا، مع تعزيز الصادرات الأميركية من السلع المطلوبة في جهود إعادة البناء.
Leave a Reply