نيويورك – «حادث الحذاء» مع الرئيس الأميركي جورج بوش كاد يتكرر في نيويورك لولا تدخل رجال الأمن في اللحظة الأخيرة. ففي اجتماع حاشد لمناقشة رسوم النقل في باصات وقطارات الأنفاق في المدينة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بحضور عدد من كبار المسؤولين المحليين، ومن بينهم إليوت ساندرز مدير عام مؤسسة النقل في نيويورك، اعتلى المنبر مواطن يدعي ستيفن ميليز، وقال بصوت غاضب: «يجب أن نرفض زيادة الرسوم ولن نسمح لمؤسسة النقل بأن تسرق قوت أطفالنا».وبعد أن طالب بضرورة خفض رسوم النقل لتصبح دولاراً واحداً لمساعدة الفقراء والعاطلين عن العمل، توقف الرجل وقال: «أين إليوت ساندرز؟، فأومأ الأخير برأسه وكان يجلس على بعد 15 قدماً (أقل من خمسة أمتار) فما كان من ميليز إلا أن خلع فردة حذائه اليمني وهمّ بقذفه بها وهو يصرخ: «راتبك 300 ألف دولار وهذا الحذاء لك يا…»، لكن رجال الأمن المنتشرين في القاعة سارعوا إلى منعه من تنفيذ فعلته وألقوه أرضاً قبل أن يسحبوه خارجها.وشوهد الرجل في وقت لاحق وهو يغادر المبني مقيد اليدين ويحمل فردة حذائه برفقة رجال الأمن الذين أطلقوه في وقت لاحق بعد تسجيل تقرير بالحادث واتهامه بمحاولة إلحاق الأذى والاعتداء والتسبب في فوضى في مكان عام.ونقلت «نيويورك تايمز» عن ميليز قوله بعد إطلاقه أنه قام بفعلته بعد أن شاهد في التلفزيون اللقطات البغدادية عن قذف الرئيس بوش بالحذاء. وأضاف: «لقد ألهمتني بصورة كبيرة شجاعة الصحافي العراقي الذي كان يحتج على احتلال بلاده من قبل شركات النفط الأميركية والبريطانية».
Leave a Reply