عديد الشرطة يتراجع فـي مدن ميشيغن

ديترويت – انخفض عدد ضباط الشرطة في مدن ومقاطعات ميشيغن بنسبة 16 بالمئة عما كان عليه في العام 2001، والسبب، حسب تحقيق أجرته صحيفة «ديترويت نيوز»، «عجز الحكومات المحلية في توفير التمويل اللازم لدوائر الشرطة بسبب تراجع العوائد الضريبية على العقارات في مدن الولاية، وهو ما دفعها للاعتماد على خفض عدد الضباط العاملين في هذه الدوائر او تحميل مسؤولية بسط الامن في الشوارع لجهات أخرى».

 وجاء في تقرير الصحيفة أن بعض المدن رفض الناخبون فيها رفع معدلات الضرائب العقارية لتمويل دائرة الشرطة المحلية مفضلين الاعتماد على شرطة الولاية أو شرطة المقاطعة. وقال أد جاك من «اتحاد ضباط الشرطة في ميشيغن» إن عددا من المدن في الولاية تأثر جداً بهذه المعضلة ومنها ديترويت وفلنت، وقال جاك في مقابلة إذاعية «لسوء الحظ وفي العديد من الحالات، اضطرت البلديات الى خفض موازنات الشرطة مثلها في ذلك مثل بقية الدوائر، مع أن الأولوية عند المواطنين دائما كانت توفير الأمن». وأكد جاك أن قلة عدد ضباط الشرطة يعني التباطؤ في الاستجابة لحالات الطوارئ. 

يشار الى أن مدينة بنتون هاربر في جنوب غربي ميشيغن، قد تضطر قريبا الى اغلاق دائرة الشرطة لتوفير ملايين الدولارات لسد العجز في ميزانيتها. 

وجاء في صحيفة «ديترويت نيوز» أن عدد ضباط الشرطة في ميشيغن وصل في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي الى 19 ألفاً مقارنة بـ22 ألفاً في 2001، حين كان الإقتصاد مازال مزدهراً. والمعروف أن تراجع الإقتصاد يعني تراجع قيمة الأملاك العقارية، والذي يؤدي الى شحّة مصادر التمويل لدوائر الشرطة والاطفاء، في موازاة ذلك شهدت العديد من المدن تناقصا في عدد سكانها أو انها في احسن الأحوال لم تشهد تزايداً في عدد السكان، مثال على ذلك ديترويت التي خسرت ربع عدد سكانها في العقد الأخير.

وأورد التقرير أيضاً حالة بلدة ووترفورد (تاونشيب) التي يعمل فيها حالياً 50 شرطياً فقط مقارنة بـ106 في العام 1999. وقد يتناقص هذا العدد في اعقاب رفض الناخبين رفع الضريبة العقارية لتوفير 3,6 مليون دولار لتمويل دوائر السلامة العامة في البلدة. وقال قائد شرطة ووترفورد، دان ماكاو، «لو كانت تلك الضريبة أقرت لامكننا تعيين بين 25 و30 شرطياً إضافياً، أما الآن فلا نعرف ما إذا كنا قادرين على الاحتفاظ بالعدد الحالي».

يذكر  أن ست مدن وبلدات اختارت في الآونة الاخيرة تسليم مسؤولية بسط الامن فيها لشرطة شريف مقاطعة نيوهافن، ما من شأنه توفير 400 ألف دولار سنوياً على كل بلدية، كذلك اختارت مدينة بنتون هاربر تسليم مسؤولياتها الامنية لشرطة شريف مقاطعة بيراين.