لم نكن يوماً ممن يغدقون بالمديح والكلام المنمق على الآخرين، ولطالما وقفنا على اخطاء الآخرين وانتقدناها، بهدف التقويم وليس التصغير والتعتيم وذر الرماد في العيون.
ولكن المناسبة، هذه المرة، تحتاج الى الخروج من موقع المراقب. فالكلام بحق المدرب القدير حسين شعيب يحتاج الى استخدام المديح. فهذا الرجل، الذي فرض احترامه على كل من رافقه وعرفه، يستحق منا الاعتذار. فهذا الرجل لم ينل يوما حقه في الجالية، وهو اللبناني الاصيل الذي غاب عن الوطن بجسده، ولكن الوطن لم يغب لحظة من عقله ووجدانه فكان خير من حمل الامانة الوطنية في دورة البعثات الدبلوماسية الرابعة.
وعذرا من شعيب لاننا لم نعرف قيمته الحقيقية التي توازي كنوز الفراعنة وتاج محل، وعذرا منه لاننا عرفنا متأخرين أن بيننا رجل كروي عظيم، بإمكانه أن يكون ركناً لمجد وطني يعيد البسمة للبنانيين.
فاسمح لنا أن نشكرك، لأنك زرعت البذرة الاولى لفريق يهابه الجميع، وشكرا لك لانك اعطيتنا بصيص امل بوحدة فريقي “ديربورن ستارز” و”سبورتنغ ميشيغن”، بعد أن أعدت روح المحبة والالفة للفريقين متجاوزا بحكمتك هفوات “العصر البائد” ومتحاملا على الحركشات التي رافقت مسيرتك مع الفريق والتي لم تثنِ من عزيمتك التي تسلحت بها في وجه “خفافيش الكرة”.
وهنا لا بد من التوجه بالشكر، أيضاً ، للاعبين لأنهم أثبتوا أنه لو رفعت “الايادي السود” عنهم فالمجد والمحبة والالفة والاحترام سيكون عنوان المرحلة المقبلة.
والشكر الاكبر الى قائد الحالة الخاصة الجديدة، ربان السفينة، التي اقلعت، القنصل الاستاذ حسام دياب.
صحيح أن الفريق اللبناني لم يفز ببطولة القنصليات إلا أنه لم يخسر بذهاب اللقب الى شقيقه العراقي، ولكنه فاز بأكثر من اللقب بتكاتف اللاعبين والتزامهم واخلاقياتهم التي ظهرت للعيان وباحترام الجميع لهم من جمهور وفرق ومنظمين.
Leave a Reply