كثيرون يسمونه الحب الممنوع. والبعض قال عنه إنه الحب المستحيل.. أما أنا فأسميه الحب الجريء.
حبي ليس كغيره من أنواع الحب، ولن يكون حبي محتجبا متواريا، ويعاني من الصمت ولن يخرج من ظلامه، ولن يرى النور في حياته أبدا.
ظلمتني يا حياة. عندما اخترتك كي أكون أنا صاحبة هذا الحب، لكنني لن أحتقره أو أتخلى عنه للأمواج الجافة من المشاعر لتتقاذفه كما تشاء، بل سأكون الرياح الصديقة التي ستغمره من كل جانب، حتى يصل إلى المرسى. يكفيه أنه يعاني من نصيبه الأكبر من الظلم، ظلم الغموض والتستر عليه، ظلم المعاناة وعدم اللامبالاة بحقيقته وكيانه..
كعادتي.. لا أحب الثرثرة، أو الحديث بسري لأنني بمجرد ما أسميته وجعلته سرا فلسوف أبوح به، لأنني لا أريد له أن يبقى في أعماقي دفينا، ولن أسمح للبراكين أن تقذف منه حرفا واحدا ليطفو على السطح، لأن هذا السر يشبه غيره من الأسرار بالإسم، لكنه يختلف عنهم كاختلاف البدر عن المحاق.
إن سري هو سر مشاعر.
وإذا كان هناك مثل يقول: لا تجرح شاعرا لأنك لو جرحته فإنك بعملك هذا ستقتل طفلا، وأنك إن قتلت طفلا فتكون بذلك قد ظلمت الإنسانية كلها..
فالشاعر روحه مشاعر، وكيانه أحاسيس.. وأنا يا قارئي لست سوى وردة ربيع تتفتح في بستان الحياة وسحابة عطري قالوا لي عنها بأنها تمتد وصولا الى حديقة الشعراء..
Leave a Reply