كالغاري – تكشفت تفاصيل جديدة في قضية الفتاة العراقية «زهرة»، التي يتهم والدها باختطافها من كندا ونقلها إلى العراق، ضد إرادتها.
وخلال جلسة المحاكمة التي استؤنفت في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أظهر تسجيل صوتي عرضه محامي الدفاع أن زينب مهدي، أم زهرة، سمحت لابنتها بالسفر سابقاً مع والدها إلى العراق، بحسب صحيفة «كالغاري هيرالد» الكندية.
ويوضح التسجيل الذي حصل عليه المحامي من موكله، علي العزاوي –والد زهرة– أن الأم قالت لابنتها، رداً على طلب منها بالسماح لها بالذهاب إلى النجف مع والدها، «اذهبي معه إن أردتِ. إذا أردتِ الذهاب، فلتذهبي». وهنا صاحت زهرة قائلة «ياي دادي.. سوف أذهب معك».
وأقرت الأم خلال مداولات الجلسة، بصحة التسجيل الصوتي، ولكنها قالت إنها «لم تكن جادة» في ذلك، حسب الصحيفة.
في المقابل، قالت ممثلة الادعاء مارثا أوكونور، إن العزاوي أظهر نيته الحقيقية بأخذ ابنته إلى العراق وعدم إرجاعها إلى كندا، عندما أخبر ضابطاً سرياً، في السجن، أنه يفضل أن تعيش ابنته مع عاهرات في العراق، بدلاً من إعادتها إلى كندا.
وواجهت أوكونور، العزاوي بذلك، قائلة له: «أنت قلت: أنا على استعداد لوضع أطفالي مع عاهرات، فهذا أفضل من العيش هنا» في كندا.
لكن العزاوي نفى ذلك وقال «أبداً… ليس هذا ما قصدته بهذه الكلمات».
وكانت زينب مهدي قد انفصلت عن العزاوي في عام 2017، بعدما قالت إن زوجها يسيء إليها جسدياً ونفسياً، وطلبت من المحكمة حمايتها.
بعدها بعام، طلب الأب أن يصطحب ابنته زهرة، 11 عاماً، في رحلة إلى مصر، تمتد بين الفترة 16 حزيران (يونيو) إلى 5 أيلول (سبتمبر) 2018، ووقعت الأم وثيقة تسمح لها بذلك.
وفي 5 سبتمبر، لم تعد زهرة إلى كندا، وعلمت الأم أن ابنتها ليست في مصر، بل محتجزة في العراق، وتقدمت بطلب للمحكمة لإعادة ابنتها.
وفي نيسان (أبريل) 2019، عاد الأب إلى كندا بمفرده بدون ابنته، وتم اعتقاله في مطار تورونتو الدولي، وأكد محاميه أن ابنته لا تريد العودة إلى كندا وأنه لا يستطيع إجبارها.
وخلال جلسات المحكمة، حاول القضاة وضع ضغوط على العزاوي في محاولة لتسهيل عودة الطفلة إلى كندا، ولكن جميعها باءت بالفشل.
ويصر العزاوي على أن ابنته هي التي أصرت على البقاء في العراق رغم توسله إليها بالعودة إلى كندا. وأن طليقته سمحت لابنتها بالذهاب إلى العراق خلال عطلة الصيف.
وفي شهادة سابقة، كانت زهرة قد نفت تهم اختطافها من قبل والدها وتركها في العراق، حسب ذات الصحيفة.
وأوضحت زهرة العزاوي في شهادتها، آنذاك، عبر رابط فيديو من منزلها في بغداد، أنها هي التي قررت البقاء في العراق منذ سنتين، رغم مناشدات والدها وأفراد أسرتها الآخرين لها بالعودة إلى كندا.
ورفضت الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً تلميحات من والدتها بأنها أرغمت على البقاء في العراق.
ومن المقرر استئناف جلسات محاكمة العزاوي المفرج عنه بموجب كفالة، في 23 أكتوبر الجاري.
Leave a Reply