فينيكس – أصبح عبد الله الخالدي أول عراقي يقيم مزرعة للتمور في ولاية أريزونا الأميركية، بحسب تقرير نشرته شبكة «الجزيرة» ذكرت فيه أن الخالدي جلب مشاتل من التمور من بلده الأم العراق واجتهد طويلاً قبل أن يصبح حلمه حقيقة.
وقال الخالدي «عندما وصلت إلى أميركا سنة 1997 عملت في أعمال عدة، منها تدريب كرة القدم لأحد فرق جامعة أريزونا كوني رياضياً وأنحدر من أسرة رياضية في العراق، لكن حين حصل ركود اقتصادي في أميركا وازداد عدد أفراد أسرتي فكرت أن أشتري بيتاً وسط أرض زراعية كي أتيح المجال لأطفالي ليلعبوا كرة القدم وأمارس معهم هوايتي المفضلة».
وأضاف عبد الله أنه فكر في استثمار خصوبة الأرض الزراعية التي اقتناها وزرع فيها ثلاث نخلات من أميركا (جذورها عربية)، ثم بدأ في غراسة كل الأرض بعدما أدرك النوعية الرفيعة والطعم المميز للتمور التي تنتجها الأشجار، قبل أن يفكر في جلب النخل العراقي وغراسته في مزارع بأميركا.
ويقول «سافرت للعراق سنة 2014 وجلبت خمسة فصائل نخيل من نوع البرحي من منطقة أبي الخصيب في مدينة البصرة بالعراق، ثم رجعت وزرعتها في أميركا، وأطلقت اسم «بستان بصرة العراق» على المزرعة لمكانة البصرة في زراعة التمور».
ويبين الخالدي أن زراعة النخيل في أميركا بدأت عام 1918 بزراعة تمر المجدول من المغرب الذي يسمى أحياناً «تمر المجهول»، قبل أن تتم زراعة تمور أخرى من العراق مث:ل الزاملي والخضراوي والحلاوي ذكر النخل الذي تم جلبه سنة 1928، وأصناف أخرى من السعودية (الخلاص).
وينفي الخالدي استخدام أسمدة كيميائية في مزرعته، للمحافظة على نسبة السكر الطبيعية الموجودة في التمور، وتفادي زيادة نسبة السكر التي تحدثها الأسمدة وذلك حفاظاً على صحة الإنسان.
ويقول «زرعت 120 نخلة في البستان الأول، منها عشر نخلات برحي، وأخطط لزراعة حوالي 700 نخلة في البستان الثاني، أبيع التمور وفصائل متنوعة لمشاتل النخيل الصغيرة، وحوالي نصف زبائني هم مزارعون وأميركيون، إلى جانب زبائن آخرين من أصول عربية، الأميركيون يقبلون اليوم بكثرة على زراعة النخيل، سواء في البيوت أو البساتين بعد أن أدركوا فوائد التمر على صحة الإنسان».
ويوضح الخالدي أن الإقبال على شراء تموره بدأ يتوسع، وشمل ولايات أخرى إلى جانب أريزونا، ويقول إنه بدأ في إرسال شحنات بريدية من التمور إلى المدن الأميركية، وشحنات بريدية إلى أصدقائه في أوروبا، وإنه يأمل أن يجد طريقة أرخص لتصدير التمور إلى أوروبا وكندا.
Leave a Reply