بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
أعلنت «لجنة العلاقات الاجتماعية والثقافية» في بلدية ديربورن هايتس عن أسماء خمس فائزات، بينهن ثلاث عربيات، بـ«جائزة القيادة النسائية وخدمة المجتمع»، التي مُنحت للمرة الأولى بمناسبة «شهر تاريخ المرأة»، في آذار (مارس) الماضي.
وتضمنت قائمة الفائزات كلاً من: مارلين سومرز، ناديا بري، نجاح جنون، لوري فوجيتا وزينب صعب، وسوف يتم تكريمهن خلال اجتماع مجلس ديربورن هايتس البلدي في 27 نيسان (أبريل) الجاري.
ومن أجل الإنصاف والعدالة في منح الجائزة الجديدة، تم استثناء عضوات «لجنة العلاقات الاجتماعية والثقافية» من الترشيح للجائزة التي تستهدف تكريم النساء الفاعلات في مجتمع المدينة.
وأعربت مارلين سومرز عن سعادتها بنيل الجائزة، لافتة إلى أنها لم تطمح قطّ بالحصول على «أي تقدير أو تكريم». وقالت: «لم يكن في ذهني على الإطلاق أن أحصل على تكريم أو جائزة، لكن مكالمة هاتفية من رئيسة اللجنة لاتانيا غايتر زفّت لي الخبر، وقد فاجأني ذلك بالفعل».
سومرز، التي تقيم في ديربورن هايتس منذ العام 1976، بدأت بالتطوع في منطقة «دي 7» التعليمية في جنوب المدينة، عندما التحقت ابنتها بالمرحلة التمهيدية (بريسكول). وبعد أربع سنوات، بدأت بالتطوع في جمعية أهالي الطلاب في المنطقة.
وفي تصريح لـ«صدى الوطن»، قالت سومرز: «لقد كانت هناك حاجة للمتطوعين في برامج عدة، وانتهى بي المطاف في عضوية المجلس التربوي للمنطقة التعليمية، والذي شغلتُ رئاسته لمدة ست سنوات، وبقيت عضواً فيه لأكثر من 30 عاماً».
من جانبها، أشارت العضو السابقة في مجلس «كريستوود» التربوي، العربية الأميركية ناديا بري، إلى أن حصولها على الجائزة أشعرها «بالتواضع»، وقالت: «أفعل ما أفعله بسبب حبي للأطفال والمجتمع»، مؤكدة أن هذه الجائزة «شرف كبير لي».
وأوضحت بري، اللبنانية الأصل، أنها تنحدر من عائلة يتفانى أفرادها في الخدمة المجتمعية، وقالت: «لقد خدمت أطفال مجتمعنا لأكثر من 24 عاماً كمسؤولة للاتصالات لمرحلة الطفولة المبكرة في مدارس ديربورن العامة، وكذلك في مجلس كريستوود التربوي لمدة أربع سنوات ونصف».
بدورها، لم تخفِ لوري فوجيتا سعادتها بالجائزة، مع أنها لا تعتبر نفسها «قائدة بارزة حقاً». وقالت: «أنا أمّ في المنقطة التعليمية «دي 7»، وقد اكتشفت منذ زمن طويل بأن منطقتنا تضم الكثير من الأطفال المميزين والموهوبين». وأضافت فوجيتا: «لقد خدمت في المجلس التربوي لمدة عقد من الزمن، لأنه من المهم بالنسبة لي أن أفعل ما بوسعي لإعطاء طلابنا ما يحتاجون إليه وما يستحقونه في الحياة»، مستدركة بالقول: «هؤلاء الأطفال أعطوني أكثر مما يمكنني إعطاءهم بكثير».
عضو مجلس كريستوود التربوي، العربية الأميركية نجاح جنون، كانت بين الفائزات الخمسة أيضاً، وقد اعتبرت أنه «لا يوجد امتياز أفضل من القدرة على خدمة أطفال ديربورن هايتس، لأنهم مستقبل المدينة».
جنون، التي تقطن في ديربورن هايتس منذ أكثر من 30 عاماً، حيث عملت كوكيل عقاري لأكثر من عشر سنوات، تعتبر نفسها «مدافعة فخورة عن التغيير الإيجابي في مدينة ديربورن هايتس».
وقالت جنون: «أنا أم لأربعة أطفال، ومن خلال تطوعي مع العديد من المنظمات، تمكنت من التواصل مع الناس وبناء العلاقات».
وأضافت في حديث مع «صدى الوطن»: «أنا حالياً عضو في مجلس كريستوود التربوي، وأشعر بأنه لا يوجد امتياز أفضل من خدمة أطفال هذه المدينة، لأنهم مستقبلنا».
من ناحيتها، أكدت الناشطة العربية الأميركية زينب صعب أنها قدمت إلى مدينة ديربورن هايتس قبل 20 عاماً «كمهاجرة تحمل شهادة في المحاسبة وعلوم الكمبيوتر». وقالت: «في البداية، اعتقدت بأنني لن انسجم مع المعايير الاجتماعية لمدينة ديربورن هايتس، ولكن.. كانت المدينة مرحبة للغاية». وأضافت صعب: «كوني مقيمة في ديربورن هايتس، فقد منحني هذا الوضع الفرصة للبقاء منخرطة في مجتمعي وتوسيع عائلتي ودائرة أصدقائي الذين اعتز بهم أكثر فأكثر بمرور الوقت».
Leave a Reply