سامر حجازي
هذا الأسبوع، تبدأ المواطنة العربية الاميركية أماندا صعب المقيمة سابقاً فـي ديربورن والبالغة من العمر ٢٦ عاماً، المشاركة فـي برنامجٍ للطهي كمتسابقة فـي الموسم السادس لبرنامج «كبار الطهاة» (ماسترشيف) الذي تعرضه شبكة «فوكس» التلفزيونية العملاقة. ويبث البرنامج يوم الأربعاء الساعة الثامنة مساءاً وهو برنامج طهي من البرامج الواقعية التي تعرض فـيها المنافسة بين كبار الطهاة لإظهار مهاراتهم فـي المطبخ بهدف إيجاد أفضل هواة للطبخ المنزلي فـي جميع أنحاء البلاد. وأسبوعاً بعد أسبوع، يتنافس المتسابقون من خلال تقديم الأطباق المميزة الخاصة بهم ويواجهون التحديات التي سيتم الحكم عليها من خلال الشيف الشهير غوردون رامزي وغراهام إليوت وكريستينا توسيونتيل، حتى التصفـية النهائية التي تبقي فـي النهاية على فائز واحد.
صعب، التي ولدت ونشأت فـي مدينة ديربورن وديربورن هايتس، ستقدم الأطباق العربية والشرق أوسطية والأميركية الفريدة من نوعها الى طاولة الطعام، للحصول على فرصة الفوز بلقب «ماسترشيف»، الذي يتضمن جائزة قدرها ٢٥٠ ألف دولار وكتاباً خاصاً بها عن الطبخ مع كأس الشرف .
فـي مقابلة مع «صدى الوطن»، ناقشت صعب رحلتها التي حطت خلالها على برنامج «كبار الطهاة».
عقب فترة وجيزة من الزواج، انتقلت صعب وزوجها إلى ولاية سياتل بعد أن عرضت عليه وظيفة جديدة. هناك، بدأت مهنتها كعاملة اجتماعية وقامت فـي نفس الوقت بتطوير هواية الطهي لديها، وقالت انها كانت تنشر وصفات طبخ فريدة لها على مدونة الكترونية لقيت استحساناً كبيراً.
وكانت هي وزوجها من ضمن الجمهور الكبير المتابع لمسابقة الطبخ فقررت أحد ألايام الاستجابة لإعلان يطلب فـيه من الطهاة ان يتقدموا لفحص مهارتهم فـي البرنامج.
«لقد كانت هدية عيد زواجنا لبعضنا البعض»، أردفت صعب وأضافت «ذهبنا إلى هناك وأديت الاختبار فـي لوس أنجلوس. لقد كنا مستعدين تماماً لمغامرة جديدة».
وأعربت صعب عن انها متحمسة لتعرض بعضاً من طبخاتها على شاشة التلفزيون الوطني. وقالت انها أدرجت المواد الغذائية التقليدية من الشرق الأوسط التي ترعرعت عليها مع عائلتها «ولكن مع لمسة عصرية مضافة» خاصة بها.
وأردفت ان «نوع الطبخ الذي أود أن اعرضه هو المطبخ الحديث لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. كما أود أن أغتنم وجود هذه النكهات التقليدية التي نشأت عليها فـي عائلتي ودمج التقنيات الحديثة. ان انصهار ومزج المأكولات العربية والأميركية مع بعضها البعض بالتأكيد تجذب اهتمام وإعجاب الجمهور».
وعلى موقعها على الانترنت، www.amandasplate.com، تعرض صعب وصفات لأطباق مختلفة بما فـي ذلك المقبلات وأطباق الطعام الدسمة والحلويات. والأطباق التي عرضت على المدونة تشمل قوارب الكوسى من منطقة البحر الأبيض المتوسّط والفلفل الحار مع الدجاج وسيراتشا الدجاج.
اما الحلويات المفضلة لديها والتي ستعرضها ضمن المنافسة فتشمل البقلاوة وكعكة الجبن «تشيزكيك»، وهو مثال جيد على الحلويات التقليدية فـي الشرق الأوسط التي تعطى لمسة ونكهة أميركية حديثة. وتقول عن وصفاتها الخاصة ان القبول بها كان رائعاً حتى الآن.
«أعتقد أن الناس متشوقون للأكلات التي أطبخها» أكدت صعب بثقة وتابعت «انها طريقة طبخ مبتكرة وجديدة وتحكي قصة من أكون أنا من خلال الطبق».
وهذا الأسبوع عادت صعب الى ديربورن للاحتفال بالعرض الأول للبرنامج مع عائلتها وأصدقائها. واستضافت لهذا الغرض حفلة فـي مقهى وصالة «ميدنايت كافـيه» فـي مدينة ديربورن. وطلبت من الأهل والأصدقاء جلب المواد الغذائية للتبرع لبنك «غلينرز» الغذائي.
وأبدت صعب امتنانها للتأييد الساحق من قبل الجالية. فمنذ أن تم الإعلان عن انها متسابقة فـي البرنامج انهمرت عليها ردود الفعل المؤيدة لها من قبل أفراد الجالية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنها كانت متوترة فـي البداية لانها دفعت دفعاً الى دائرة الضوء، وباعتبارها امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، لكنها استدركت ان رد الفعل كان أكثر من إيجابي.
«أنا كنت متوترة وعصبية نوعاً ما من ان تكون هناك ردة فعل عكسية خبرتها خلال حياتي اليومية كوني مسلمة فـي أميركا» أوضحت صعب، وواصلت القول «ولكن حتى الآن كل شيء كان إيجابياً. لدي كمية مذهلة من الدعم الذي تلقيته من الجالية العربية والإسلامية ومن الأخصائيين الاجتماعيين، وأنا محظوظة جداً لكي احوز على دعم الكثير من الناس وتأييدهم لي».
فـي الحلقة الأولى، تنافست صعب مع ٣٩ من الطهاة وحصلت على مريول طهي تعبيراً عن الانتقال إلى الجولة القادمة من المنافسة جنباً إلى جنب مع ٢١ من الطهاة الآخرين المتنافسين والآتين من جميع أنحاء البلاد.
وفـي حين اختتم تصوير كافة حلقات الموسم فـي أواخر العام الماضي، لم يبح المتنافسون بالسر ولم يكشفوا عن الفائزين. «عليكم مشاهدة الحلقات لمعرفة الفائز» ختمت أماندا بالقول وما علينا إلا الانتظار.
Leave a Reply