ساكرمنتو – عثرت السلطات في مدينة وست ساكرمنتو بولاية كاليفورنيا، على مهاجر تونسي اسمه حمدي روين (46 عاماً) ميتاً في مقعد سيارته الخلفي، وبجانبه كانت ابنتاه الوحيدتان تصارعان الموت.
شرطة المدينة البعيدة 620 كيلومتراً عن لوس أنجليس، أكدت بعد وفاة الابنتين في مستشفى محلي، أن الجريمة الثلاثية ارتكبها الأب الذي انتحر بعد قتله لصوفي وسارة، البالغتين 12 و9 سنوات.
أما الدافع، بحسب صحيفة «ساكرمنتو بي»، فهو أن روين كان على خلاف قضائي منذ سنوات مع مطلقته الأميركية أيمي هانتر حول حضانة الابنتين، واتهمته محكمة مقاطعة يولو، بانتهاك أمر الحماية المفروض عليهما بعد منح الحضانة لوالدتهما المعتنقة للإسلام، فقرر إنهاء حياته بيديه بعد قتله للابنتين، منعاً منه لبقائهما في عهدة الأم.
والمعلومات الواردة في ملف الخلاف القضائي بينه ومطلقته، أنه «مدمن على احتساء الخمر واعتاد على ضربها وتهديدها». كما كان يهدد زوجته السابقة بنقل ابنتيه للعيش معه في تونس.
وكان على روين المثول في ٢ كانون الثاني (يناير) الجاري أمام محكمة مقاطعة يولو لخرقه أمر قضائي بعدم التواصل مع طليقته بعد إرسال رسالة نصية لها.
وكانت المحكمة قد أقرت الطلاق بينهما عام ٢٠١٦، بعد سنتين من تقدم هانتر بدعوى الطلاق.
وقبل موعد المحكمة بيومين أقدم المهاجر التونسي على الانتحار على الأرجح –وفق التقرير الأولي– بسم تجرعه ودسه للابنتين اللتين بقيتا على قيد الحياة لساعات معدودات، وفارقتا الحياة بعدها في المستشفى.
ولم يتم الإعلان رسمياً بعد، عن نتائج التشريح الجنائي.
وكانت المحكمة سمحت لروين برؤية ابنتيه، أيام الأربعاء وفي عطلة نهاية الأسبوع، مع إبقائهما مقيمتين في منزل والدتهما الأميركية، وقد وقعت الحادثة المفجعة حين اصطحبهما في نزهة بسيارته يوم الأحد المنصرم.
Leave a Reply