قرار لدائرة الهجرة يثيراحتجاج الجالية
ديتروبت – خاص «صدى الوطن»
أثار قرار دائرة الهجرة الأميركية القاضي بإبعاد جندي أميركي قبيل عودته من الخدمة في أفغانستان، موجة من الإنتقادات في أوساط المحامين ومؤسسات الجالية والجيش، كون المستهدف بهذا القرار هو عربي أميركي من أصل مغربي يدعى هشام بن كابو الذي كان قدم إلى الولايات المتحدة عام 1987 وتزوج من مواطنة أميركية، وأمضى سنتين من الخدمة العسكرية في أفغانستان برتبة رقيب في سلاح المظليين، ليفاجأ بعد عودته من أفغانستان بقرار اتخذته بشأنه دائرة الهجرة يقضي بإبعاده إلى وطنه الأصلي المغرب برغم أن يحمل البطاقة الخضراء على مدى السنوات الأربعة الماضية، وحين قدّم طلبا للحصول على الجنسية عام 2005 وكان حينها في أفغانستان، اكتشف مسؤولون في دائرة الهجرة أن بن كابو أخفق في تسجيل عقد زواجه الأول واتهموه بإجراء مراسم إحتفال بزواج صوري بهدف الحصور على الجنسية.وبعث بن كابو برسالة إلكترونية قال فيها «إنه قام منذ زمن بالإنفصال عن زوجته وهي مسألة لا تخص دائرة الهجرة»، مضيفا «لا أعتقد أني أستحق الإبعاد بعد أن خدمت أميركا بشرف في ميدان القتال». وجاء في الرسالة «أنا أجيد الإنكليزية والفرنسية والعربية، ونلت خلال خدمتي إحترام رؤسائي وسأكون مفيدا لوطني (أميركا) إذا ما منحت الفرصة لأكون مواطنا أميركيا».
موجة إحتجاجاتكانت مؤسسة تعنى بالعرب الأميركيين المنخرطين في الجيش الأميركي تبنت قضية الشاب المغربي وهي جمعية تمثل حوالي 3500 من الجنود، كذلك أعلنت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي) إحتجاجها على قرار الإبعاد، وصرح المدير الإقليمي لـ«أي دي سي»-فرع ميشيغن عماد حمد بأن «هذه قضية مزعجة، فهذا الرجل يخدم الأمة وقد وضع حياته في خطر لمصلحة أميركا، إنها إنتكاسة للجهود المبذولة لتشجيع تجنيد العرب الأميركيين في جيشهم الوطني».من جانبهم اعرب محامون عن استيائهم للاسلوب الذي استخدمته دائرة الهجرة في الادعاء على موكلهم وقالوا ان قانون الهجرة الاميركي يمنع ابعاد جنوداً في الخدمة، الا اذا ارتكبوا جرائم تهريب المخدرات او جرائم ضد الاطفال او جرائم عنف وهي التي تعرض الناس للخطر، واضافوا ان بن كابو لم يرتكب واحدة من هذه الجرائم.محامي المتهم في اطلنطا (جورجيا) بول فورد اعتبر ان التفسير الوحيد لاتخاذ دائرة الهجرة هذا القرار هو ان بن كابو مسلم، مضيفاً ان العرب الاميركيين يتلقون معاملة تختلف عن بقية اطياف المجتمع الاميركي. واضاف فورد ان بن كابو اتهمه مسؤولو الهجرة بانه من المغرب، وانها دولة ترعى الارهاب «وهذا ما وجدته مدهشاً».متحدث باسم دائرة الهجرة قال ان قانون السرية يمنع الدائرة من الكشف عن تفاصيل حالات الاشخاص، واضاف «في العموم فإن اي احد يصدر بحقه قرار بالابعاد لا يعني بالضرورة ان يكون قراراً نهائياً، خاصة اذا ما كان جندي، فسوف ننظر الى قضيته ملياً».وكان عديدون من الضباط الذين خدم بن كابو تحت امرتهم في افغانستان قدموا دعماً له، ومنهم العميد بيترمان الذي قال «لقد كان الرقيب بن كابو عنصراً هاماً في الكتيبة 508 للمظليين في افغانستان، فهو قائد جيد وقادر على حل المشاكل ويمتلك مواهب بدنية كجندي».
Leave a Reply