ديربورن – علي حرب
وجهت محكمة ديربورن تهمة قتل من الدرجة الأولى والتعذيب، إلى أحد سكان المدينة من الأميركيين من أصول يمنية البالغ من العمر 23 عاماً، بعد إتهامه المزعوم بطعن وخنق شقيقته البالغة من العمر 30 عاماً حتى الموت، وذلك بعد ظهر يوم السبت في مدينة ديربورن. فقد ادَّعت المحكمة أنَّ المرحومة آسيا الماوري طُعنت عدة طعنات في منزلها الكائن على شارع بينغهام في ديربورن وتوفيت متأثرة بجراحها. وعلى الأثر جرى اعتقال هارون الماوري في موقع الجريمة للاشتباه في علاقته بها، وجرى توجيه التهم إليه في المحكمة يوم الإثنين. وحدد القاضي سالم سلامة كفالة المتهم هارون الماوري بمليون دولار. وكان المدعي العام قد طلب من القاضي أن ينكر منحه كفالة إخلاء سبيل لانه «يشكل تهديدا للمجتمع ولنفسه».
وكان المشتبه يعيش في المنزل حيث وقعت الجريمة مع شقيقه الآخر، وفقا للنيابة العامة. وستعقد المحاكمة الأولية للماوري يوم 8 آب (أغسطس)، حيث ستقدم النيابة العامة الأدلة ضده. وإذا وجد القاضي ادلة كافية تثبت بأن المشتبه به قد ارتكب الجريمة، سيتم نقله إلى المحاكمة في محكمة مقاطعة «وين» الجوالة. ولم يحضر أي من أقارب الماوري في قاعة المحكمة يوم الاثنين.
وقال قائد شرطة ديربورن رون حداد في بيان بعد القبض على المتهم «يبدو أن هذا حادث عنف منزلي شهد تصعيداً، إنَّ قلوبنا مع أسرة الضحية».
وكشفت صديقة للمرحومة طلبت عدم الكشف عن إسمها إلى «صدى الوطن»، أنَّ آٓسيا قالت لها أن المشتبه به كانت لديه مشاكل نفسية واشتكت من أنه كان مسيئاً لها. كما أكدت لها أن المتهم قضى فترةً في مصح الأمراض العصبية والنفسية.
ونسبت الصديقة الى المرحومة قولها «إنه أخي من لحمي ودمي وأنا لا يمكن أن أتخلى عنه». بعد أنْ حذَّرتها عائلتها من السكن لوحدها معه، وأضافت الصديقة «كون أنْ عائلتها قالت ذلك، معنى هذا أنها كانت تعلم بوجود خطأ ما، وربما لو كان (المتهم) قد حصل على مساعدة طبية ملائمة، لم تكن (هذه الجريمة) قد وقعت». وأردفت «لم تكن آٓسيا كما عرفتها حيث كانت منزعجة من شيء ما» وذلك قبل حصول الجريمة بأسبوع، ولكنها لم تكشف لها عن سبب الانزعاج الواضح. وقالت «إنها كانت دائماً إنسانة مرحة وسعيدة، ولكن في الأسبوع الماضي لم تكن تبتسم. وكان يمكن ملاحظة أن شيئا ما قد حصل لها».
المرحومة مطلقة ولديها ثلاثة أطفال. وكان والداها في اليمن وقت وقوع الجريمة.
Leave a Reply