فرح حرب – «صدى الوطن»
أقام ناشر «صدى الوطن» الزميل السبلاني حفلاً لجمع التبرعات لدعم المرشحين إلى محكمة ميشيغن العليا، القاضيين كيرتيس وايلدر وإليزابيث كليمنت اللذين يسعيان للاحتفاظ بمقعديهما في الانتخابات العامة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وحضر الحفل الذي أقيم في مطعم «لا بيتا» بمدينة ديربورن، الثلاثاء الماضي، نخبة من القضاة ورجال الأعمال والناشطين العرب الأميركيين، وفي مستهله عرّف السبلاني بالقاضيين وايلدر وكليمنت، مؤكداً «أننا على معرفة جيدة وتواصل مستمر مع القاضي وايلدر منذ العام 2000 وقد كان على الدوام صديقاً للعرب الأميركيين، كما نعرف بنفس القدر كليمنت التي شغلت رئاسة الفريق القضائي لحاكم الولاية ريك سنايدر، وكان لها دور فعال في تعيين عرب أميركيين في محكمة مقاطعة وين».
وكان سنايدر قد عيّن في 2017 وايلدر قاضياً في محكمة ميشيغن العليا، ليصبح القاضي 112 منذ تأسيس المحكمة العليا في 1836، وكان قبل ذلك قاضياً في محكمة الاستئناف بميشيغن بين عامي 1998 و2017، وقاضياً في محكمة مقاطعة واشطنو بين عامي 1992 و1998.
وخلال كلمته المقتضبة، أشار وايلدر إلى خبراته القضائية على مستوى المقاطعة والولاية المتعددة، وقال «كونوا على يقين بأن دعمكم لا يعني الكثير بالنسبة لي فحسب، وإنما (يحثني) على الاستمرار في فعل الأشياء التي دفعتكم للمجيء إلى هنا الليلة».
وأضاف «نحن لا نغير القانون لأنه لا يعجبنا.. فمهمتنا هي حماية حقوق الناس المدنية والدستورية التي تكفلها القوانين التي يسنها المشرعون»، مؤكداً أن «هذا يؤكد الاحترام الكامل لحقوق الناس في أن يختاروا ممثليهم» مشدداً على إيمانه بأهمية الفصل بين السلطات.
وقدّم وايلدر زميلته كليمنت مشيراً إلى تجربتها «الثلاثية» كونها خدمت في المؤسسات الحكومية، التشريعية والتنفيذية والقضائية، ووصفها بأنها «قاضية مجدّة، وتمدّ (المحكمة العليا) بمنظور رائع».
وكانت كليمنت قد عيّنت قاضية في محكمة ميشيغن العليا من قبل الحاكم سنايدر، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لتصبح المرأة الـ11 والقاضية رقم 113 في تاريخ المحكمة الأعلى سلطة في ميشيغن.
وفي مستهل كلمتها، قالت كليمنت «أنا زوجة وأم لأربعة أبناء، ولولا دعم زوجي وأولادي ما كنت قادرة على إنجاز ما أنجزته».
وقبل تعيينها قاضية في محكمة ميشيغن العليا، شغلت كليمنت منصب رئاسة الفريق القضائي لحاكم الولاية ريك سنايدر، ووصفت تجربتها معه بـ«الرائعة»، مضيفة أنها أخبرت حاكم الولاية بأن عملها معه كان «الوظيفة المفضلة» لديها، قبل تعيينها قاضية في محكمة ميشيغن العليا، في 2017.
وتقوم فلسفتها القضائية على أن للقضاء دوراً خاصاً ينبغي أن يلعبه، وسن التشريعات ليس من مهامه.
وفي حديث مع «صدى الوطن»، أشار القاضي في محكمة ميشيغن العليا براين زهرا إلى العلاقة الطويلة التي تجمعه بوايلدر، وقال «أنا قاض منذ 24 عاماً ووايلدر قاض منذ 26 عاماً، كلانا بدأ مسيرته القضائية في محاكم المقاطعات وعملنا معاً في محكمة الاستئناف لمدة 12 عاماَ.. إنه قاض رصين ووقور ويلتزم بالقانون».
وأضاف زهرا، أن وايلدر «يفهم دوره بشكل واضح ويعرف ماذا يعني أن تكون قاضياً ولا أرى شخصاً أفضل منه ليكون في المحكمة العليا».
كما أكد أن كليمنت «تجلب للمحكمة منظوراً مختلفاً قليلاً ولكنه قيّم للغاية.. ولكونها عملت في المجال التشريعي فهي تعي صياغة القوانين وتقدر ما يقدمه المشرعون».
وشدد على أن التجارب المتنوعة للقضاة تقوّي أواصر المحكمة التي تتكون من 7 قضاة، وقال «كل قاض يمد المحكمة بشيء صغير ومختلف من تجربته، مما يتيح للقضاة تقديم أفضل تفسير للقوانين». وختم قائلاً «لا يمكنني إلا أن أكون سعيداً بالعمل معهما».
وتضم المحكمة خمسة قضاة محافظين هم –إضافة إلى وايلدر وكلمينت وزهرا– كل من رئيس المحكمة القاضي ستيفن ماركمان والقاضي ديفيد فيفيانو، مقابل قاضيين ليبراليين هما ماري ماكورماك وريتشارد برنستين.
ويشار إلى أن القاضي في محكمة ميشيغن العليا ينتخب لمدة ثماني سنوات.
Leave a Reply