مجرمة أم ضحية؟
ووترفورد – أطلق ناشطون حملة وطنية تطالب حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر، بإصدار عفو عن امرأة من سكان مقاطعة أوكلاند أدينت بقتل زوجها.
وحصلت العريضة على تواقيع عشرات آلاف الأشخاص الذين طالبوا بالإفراج عن تينا تالبوت (52 عاماً) باعتبار جريمتها ناتجة عن تعرضها للعنف المنزلي على يد زوجها، وفق العريضة التي نُشرت على موقع Change.org ذات التوجهات الليبرالية.
وكانت محكمة مقاطعة أوكلاند قد أصدرت حكماً بالسجن من 20 شهراً إلى 15 سنة بحق تالبوت في 4 نيسان (أبريل) المنصرم، عقب اعترافها بتهمة القتل غير العمد لزوجها ميلوش شيزبانوفيتش (45 عاماً) بإطلاق النار عليه في منزلهما ببلدة ووترفورد.
وتمكنت العريضة من جمع العدد المطلوب من التواقيع (35 ألفاً) في غضون أيام قليلة، تمهيداً لتقديم طلب العفو إلى مكتب الحاكمة.
وقال جيروم سابوتا محامي الدفاع عن تالبوت إن موكلته تعرضت لسوء معاملة شديدة من قبل زوجها الذي وصفه سابوتا بأنه «رجل عنيف».
وأكد المحامي أن الزوجة تعرض لسوء المعاملة لمدة عقدين من الزمن وتعرض للضرب المبرح قبل يومين من مقتل زوجها، مما اضطرها للخضوع إلى علاج طبي.
وأضاف «هناك صور توثق تعرضها للعنف»، موضحاً أن موكلته كانت تخشى أن تترك زوجها خوفاً من أن يجدها ويقتلها، علماً بأن للزوجين ولد عمره سبع سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يقيم الآن مع جديه.
وقال سابوتا «لقد كان يكسر ذراعها ويضربها بكرسي.. وبعد يومين يغتصبها، ويضربها ويقوم بكل أنواع الإساءة بحقها».
ووفقاً لالتماس العفو، أقدمت تالبوت على قتل زوجها «لإنهاء 20 عاماً من الإيذاء البدني العنيف وإنقاذ نفسها وابنها… وبعد سبعة أشهر (من حادثة القتل)، حُكم على تينا بالسجن. تينا ليست مجرمة. إنها ضحية للعنف المنزلي»، بحسب نص العريضة.
وقال سابوتا إن تالبوت أقرت بتهمة القتل غير العمد، لتفادي تهم القتل العمد واستخدام سلاح ناري في جناية. وهي تهم كانت كفيلة بزجها خلف القضبان لمدة أطول.
Leave a Reply